أكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام مساء اليوم ان الأوطان في منطقتنا تتفتت ويترك الملايين بيوتهم نحو المجهول

وتطرق سلام في الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الى حادثة الطفل “إيلان” إبن الاعوام الثلاثة، قائلا انه يختصر ما آلت اليه الحقوق الاساسية للبشر في منطقتنا

ودعا سلام الأسرة الدولية إلى الخروج من حالة الانتظار أو التردد، والمسارعة إلى وقف المذبحة الدائرة في سوريا عبر إرساء حل سياسي يضمن وحدة البلاد واستقلالها وسلامة اراضيها

وعن النزوح السوري، قال سلام:”إذا كانت أوروبا، بامكاناتها الهائلة قد ارتبكت أمام آلاف النازحين الذين حلوا في مدنها على حين غرة، فإن لبنان الضيق المساحة والقليل القدرات يستضيف منذ أربع سنوات مليون ونصف مليون نازح سوري، أي ما يقارب ثلث عدد سكانه”. ورأى سلام ان البنى الحكومية والمجتمعات المضيفة في لبنان استنزفت إلى أقصى الحدود، في وقت تتراجع المساعدات الدولية باطراد بسبب ما نسمعه عن “تعب المانحين”.

وشدد على مبدأ المسؤولية المشتركة وتقاسم الأعباء بين الدول، وعلى أهمية إقامة أماكن آمنة او مناطق عازلة للاجئين في سوريا… أو مراكز تجمع لهم على الحدود.

وعن العسكريين المخطوفين، اكد سلام ان الحكومة اللبنانية تبذل ما بوسعها لتحريرهم منذ أكثر من عام، مجددا التزام لبنان محاربة الارهاب بمختلف أشكاله.

وذكر سلام مطالبة لبنان للمجتمع الدولي بإلزام اسرائيل وقف خروقاتها للسيادة اللبنانية، والتعاون مع قوات “اليونيفيل”لترسيم ما تبقى من الخط الأزرق، والإنسحاب الفوري من منطقة شمال الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
ودان سلام استمرار اسرائيل احتلال الأرض الفلسطينية وحصارها قطاع غزة، وطالب الاسرة الدولية بحملها على رفع هذا الحصار اللاإنساني وتأمين الظروف الملائمة لعيش كريم للفلسطينيين. وقال:” إن لبنان يرفض توطين اللاجئين على أراضيه ويشدد على حق الفلسطينيين في العودة الى ديارهم، وفق القرارات الدولية”.

هذا واستنكر الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى محذرا من تبعاتها الخطيرة.