فيما كان لبنان عبر رئيس حكومته تمام سلام يطلب مساعدة المجتمع الدولي والامم المتحدة في ملف النازحين وفصل الرئاسة الاولى عن ازمات المنطقة، كان مجلس النواب ساحة لتبادل الاتهامات، فلا نصاب لجلسة انتخاب الرئيس الـ29 ولا دخان ابيض من فوهة مدخنة تسوية ترقية العمداء الى الوية. 
دولياً طلب رئيس الحكومة تمام سلام في كلمة خلال مجموعة الدعم الدولية للبنان،الدعم "من كل من هو قادر على مساعدتنا في إنتخاب رئيس للجمهورية"، ودعا الى "فصل الإنتخابات الرئاسية عن كل الأزمات في المنطقة".
وخلال كلمة له في الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد سلام ان البنى الحكومية والمجتمعات المضيفة في لبنان قد استُنزِفت إلى أقصى الحدود من جراء ازمة النازحين، في وقت تتراجع المساعدات الدولية باضطراد بسبب ما نسمعه عن "تعب المانحين"، مشيرا الى ان لبنان المتمسك بالتزاماته الدوليّة، يكرّر النداء إلى الدول المانحة للوفاء بتعهداتها، لا بَلْ إلى مضاعفة مساهماتِها المالية، وتقديمِ المساعدات المباشرة للمؤسسات الحكومية وللمجتمعات اللبنانية المضيفة، وذلك طبقاً لخطة الاستجابة التي أطلقها لبنان بالتعاون مع الأمم المتحدة في كانون الأول الماضي".
نيابياً، وفيما اقتصر طيف الرئاسة على موعد لجلسة جديدة حددها رئيس مجلس النواب نبيه بري في 21 تشرين الاول المقبل، شهدت قاعة الاعلاميين في المجلس النيابي فصلا سجاليا جديدا بين نواب من فريقي 8 و14 آذار وتحديدا بين النائبين احمد فتفت وحكمت ديب اللذين تواليا على منبر الاتهامات والردود، بعدما شهدت تسوية الترقيات العسكرية انتكاسة كبيرة امس الاول تسببت في جانب منها، وإن بطريقة غير مباشرة، القنبلة السياسية التي اشتعل فتيلها داخل جلسة لجنة الاشغال النيابية على خط "التوتر العالي" بين التيار الوطني الحر وحركة امل من خلال سجال حاد بين وزيري المال علي حسن خليل والطاقة آرتور نظاريان وبعض مستشاريه، على خلفية وضع الكهرباء ومسار مشاريع وزارة الطاقة، والمسؤولية عن تأخير تنفيذ معمل "دير عمار 2" وتركيب المولدات العكسية في معملي الذوق والجية. وما لبثت النيران بعد ساعات قليلة ان فجرت القنبلة من الرابية في مواقف اطلقها رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، طالت شظاياها ملفات غير ذي صلة من بينها الحوار الذي هدد عون بمقاطعته.
وازاء التطورات المتسارعة، تعقد قيادات فريق 14 آذار إجتماعاً الجمعة المقبل في بيت الوسط للتشاور في ملفات الساعة، لا سيما تسوية الترقيات العسكرية.
كما يعقد وزراء اللقاء التشاوري الثمانية اجتماعا في الاولى بعد ظهر اليوم في دارة الرئيس ميشال سليمان في اليرزة لبحث ملف الترقيات العسكرية .