شدد رئيس الحكومة تمام سلام على ان "غياب الرئيس يعطل الآليات الدستورية التي تعتمد على دور الرئيس وصلاحياته"، مشيراً الى ان غياب الرئيس أدى الى "شلل في السلطات التنفيذية وتعطيل خطير للسلطات التشريعية". وفي كلمة له خلال مجموعة الدعم الدولية للبنان، لفت سلام الى"الجيش يواجه تحديات خطيرة في مواجهات الإرهابين، وقد تمكنا من تعزيز قدراتنا في حماية أرضنا وسيادتنا ولكن السؤال هو عن حجم الإعتداءات التي سيكون علينا التصدي عليها في حال تردي الأوضاع السورية". وشكر "كل من ساهم في دعم الجيش، وأطلب من كل من هو قادر على مساعدتنا في إنتخاب رئيس للجمهورية، وآن الأوان للحفاظ على حوار بناء مع كل المشاركين والأصدقاء، ويجب فصل الإنتخابات الرئاسية عن كل الأزمات في المنطقة". واعتبر ان "استخدام لبنان أداة في الصراعات الإقلميية سيؤدي إلى القضاء على واحدة الإعتدال والديمقراطية والرسالة في وجه العنف والتطرف". وأشار الى ان اجتماع المجموعة الدولية "للمرة الخامسة لمواصلة البحث عن سبل مساعدة لبنان في التصدي لتبعات الأزمة في المنطقة لا سيما النزاع في سوريا". ورأى ان "القرارات التي ستتخذ هذه المرة ترتدي أهمية أكثر من أي وقت مضى بسبب التهديدات التي يواجهها لبنان المتمثلة بالوجود الارهابي على حدودنا الشرقية والوضع الأمني الداخلي والشغور الرئاسي". ولفت الى ان "البلاد أصبحت تواجه منذ أكثر من شهر تظاهرات شعبية، والقوى الأمنية تمكنت من الحفاظ على النظام العام وحق التظاهر، لكن أحدا لا يستطيع أن يتنبأ بمستقبل الأوضاع في ظل التردي الإقتصادي".