رأى الرئيس الإيراني حسن روحاني ان "حادثة تدافع الحجاج في منى في السعودية حصلت بسبب سوء الادارة"، معتبرا انه "من الضروري ان توفر السعودية الظروف الجيدة للبحث في هذه الكارثة وعدم تكرارها لاحقا، كما انه على حكام السعودية تأمين اعادة جثامين الحجاج".
وأشار في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى اننا "نشهد اليوم فصلا جديدا بين إيران والعالم ونحن عقدنا العزم على الحفاظ على مبادئنا وفتح آفاق جديدة مع العالم".
ولفت روحاني إلى اننا "كنا نرى قرارات مجلس الامن غير منصفة بحق إيران وكنا نقول ان إيران بسبب وجود قيادة حكيمة فيها لم تكن بحاجة إلى السلاح النووي"، معتبرا ان "العقوبات التي كانت مفروضة على إيران أتت من خلال قرارات أحادية الجانب من قبل بعض الدول، ونحن أثبتنا في المحادثات انه على طاولة إيران لا يوجد سوى المنطق".
وشدد على ان "إيران لم تكن تسعى في يوم من الايام لبناء سلاح نووي والعقوبات التي وضعت على الشعب الإيراني بنيت على أمور باطلة"، مؤكدا اننا "مستعدون دائما للدفاع عن أنفسنا ضد أي اعتداء، كما ان التزام الجميع بتعهداتهم هو العامل الاساس لنجاح الاتفاق النووي".
وأكد انه "على الاتحاد الأوروبي ضمان انجاح الاتفاق النووي الذي منع حدوث حرب جديدة في الشرق الأوسط وهو حدث يمكن ان يصبح أساسا للتوصل إلى اتفاقات أخرى"، لافتا إلى ان "منطقة الشرق الأوسط تحولت إلى إحدى المناطق غير المستقرة في العالم ونحن نقترح ان تكون المواجهة مع الارهاب ضمن وثيقة في الأمم المتحدة ونحن على استعداد من أجل القضاء على الارهاب ان نساعد على ذلك".
وأضاف "نحن نساند الحكومات الشرعية التي تملك الأكثرية وندعهما، والتعاون المتبادل بين الدول يستطيع ان يؤمن الاستقرار المستدام".
واعتبر روحاني انه "يجب انهاء الارضية الاقتصادية والسياسية للارهاب لأن السبيل الوحيد لمكافحة الارهاب في الشرق هو النظر في الاسباب الاجتماعية والاقتصادية التي تؤدي إليه"، داعيا العالم إلى "كتابة برنامج عمل شامل مشترك من أجل إيجاد جبهة موحدة لحل قضايا المنطقة". وقال: "على الادارة الأميركية ان تغير سياساتها الخاطئة التي تنفذها مع حلفائها في المنطقة".