أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى ان "الأمم المتحدة فريدة من نوعها ولكن في الآونة الأخيرة كثيرا ما يتم انتقادها لأنها تفتقد للفعالية، كما انه لا يمكن تجاهل الخلافات التي تحدث في مجلس الأمن"، لافتا إلى انه "بعد انتهاء الحرب الباردة كان هناك مركز واحد للهيمنة والبعض اعتقد انه لا يوجد اي أحد يعرف أكثر منهم ما هو الصواب وانه يمكنهم ان يهمشوا الامم المتحدة". وأكد في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ان "روسيا مستعدة للتعاون مع الشركاء لتحقيق التوافق، ونحن نخشى من زعزعة شرعية الأمم المتحدة لأن أي محاولة من هذا النوع تعتبر محاولة خطرة وتؤدي إلى انهيار هيكل العلاقات بين الدول". وأضاف "ينبغي اليوم ان يجري الحديث عما يسمى الثورة الديمقراطية، يكفينا ان ننظر إلى ما يحدث في الشرق الأوسط وجنوب افريقيا حيث المشاكل السياسية والاجتماعية"، معتبرا ان "التدخل الاجنبي الخارجي والعنيف في الشرق الأوسط لم يقم بأي اصلاح وبدلا من تحقيق الديمقراطية والتقدم فقد ساهم في نشر العنف والتطرف وانتهاك حقوق الانسان والحق في الحياة"، لافتا إلى ان "السياسات التي تستند إلى الثقة المفرطة ومبدأ التهميش والافلات من العقاب تسود والفراغ السياسي في الشرق الاوسط جلب معه حال من الفوضى والتطرف والارهاب". كما اعتبر بوتين ان "حالة الاوضاع القائمة خطيرة وبالتالي لا يمكن ان نندد بالارهاب الدولي فهذا سيكون نفاقا إن لم ندد بكل ما يغذي هذا الارهاب". ولفت إلى ان "روسيا أيضا لم تسلم من ظاهرة الارهاب والارهابيين قد يعودون إلى بلاد المنشأ وينشرون الارهاب والرعب"، مشيرا إلى ان "روسيا كانت دائما في منتهى القوة في مواجهة الارهاب، ارهاب تنظيم داعش"، معتبرا انه "من الخطأ عدم دعم الجيش السوري وغيره من الكيانات التي تواجه داعش، لا يمكن السماح للأوضاع ان تتطور أكثر وأكثر ونحن ندعو للامتثال إلى المصالح المشتركة وليس لطموحات البعض ولإيجاد تحالف عريض حقيقي لمواجهة الارهاب وداعش وذلك قد يضم كافة الدول المستعدة للعمل على مواجهته بما فيها الدول الاسلامية". وأكد ان "تنظيم داعش يمثل خطرا محدقا ومباشرا وجرائم الارهابيين تسيء إلى الاسلام، ونحن نحتاج إلى سلطة من القادة الروحيين في العالم الاسلامي ودعوة للاصلاح في مواجهة الارهاب والعودة إلى الحياة الطبيعية". وقال: "هناك حلول تتمثل في اعادة هيكلة الدول التي تفككت من خلال تعزيز المؤسسات وتقديم المساعدات العسكرية والاقتصادية".