أفاد المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد رعد الحسين انه حدثت "قفزة مثيرة للقلق" في عدد حوادث القتل والاعتقالات في بوروندي منذ تنصيب الرئيس لولاية ثالثة متنازع عليها في منصبه. وفي تصريح له، لفت الأمير زيد الى ان "كل يوم تقريبا يعثر على جثث ملقاة في شوارع بعض أحياء بوجومبورا". وأشار إلى "قفزة مثيرة للقلق" في الاعتقالات والاحتجازات وحوادث القتل. ورأى إنه إذا لم يتم محاسبة أحد "فإنه يثور احتمال متزايد أن تهوي البلاد مرة أخرى في غمار ماضيها الدموي بسبب الأعمال الانتقامية المتبادلة". وأشار الى أن الكثير من الضحايا قتلوا برصاصة أطلقت من مسافة قريبة وظهرت عليهم أحيانا آثار تعذيب. وعثر عليهم وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم. وتشهد بوروندي فوضى وحوادث عنف متفرقة منذ أعلن الرئيس بيير نكورونزيزا الترشح لولاية أخرى مدتها خمس سنوات في نيسان الماضي. وأدى اليمين القانونية رئيسا في 20 من آب بعد فوزه في انتخابات قاطعها المعارضون. وأعلنت المعارضة عن ان قراره يخالف اتفاق السلام الذي انهى 12 عاما من الحرب الأهلية في عام 2005.