أمل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري أن تثمر الجهود والمساعي التي تشهدها أروقة مقر الهيئة العامة للأمم المتحدة في نيويورك والتي تقودها روسيا والدول الكبرى مع الدول المؤثرة في المنطقة عن إنجاز تسويات توقف حمام الدم الذي يضرب المنطقة لا سيما في سوريا والعراق واليمن. وقال بري: "نأمل أن يكون قد أدرك الجميع بعد هذا الكم الهائل من الدمار والقتل والتهجير والهجرة والتكفير، بأن أقصر الطرق وأقلها كلفة لحل الأزمات والخلافات يكون بالحوار وبالتسويات السياسية التي تحفظ للدول وحدتها ودورها وسيادتها ومؤسساتها وهويتها وتنوعها الثقافي والروحي. وأضاف: "حريٌ بنا كلبنانيين قبلنا بالجلوس على طاولة الحوار أن نتعظ مما يجري من حوار على مستوى الكبار في نيويورك، فلا يجوز أن يذهب العالم بأسره على اختلافه وانقساماته الى الحوار من أجل إنجاز التسويات وأن يعود اللبنانيون من حوارهم خاليي الوفاض، المطلوب أن نقدم للعالم صورة وحقيقة مفادها، بأن اللبنانيين قادرون على إدارة ملفاتهم وشؤونهم وإنجاز استحقاقاتهم بأنفسهم مقدمين مصلحة وطنهم وسلمهم الأهلى على أي مصلحة أخرى. وتابع بري: "يخطئ الظن من يعتقد في الداخل أن طاولة الحوار هي لتضييع الوقت أو ضد الحراك الشعبي المدني، أقول أن طاولة الحوار هي لإستثمار الوقت الذي لن يكون لمصلحة لبنان إذا لم نحسن قراءة المتغيرات المتسارعة على مستوى المنطقة والعالم وطاولة الحوار قادرة على إنجاز الكثير شرط أن تتوفر النوايا الصادقة لدى الأطراف المتحاورة وإنني مؤمن بأن النوايا الصادقة لدى الجميع لإنقاذ لبنان. وجدد بري التحذير من مخططات اسرائيل العدوانية وخاصة تجاه تهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفلسطين قائلاً: "فلسطين والقدس هي المكان الوحيد الذي يجب أن تتلاقى له ومن أجله جهود العرب كل العرب والمسلمين كل المسلمين قبل فوات الأوان". على صعيد آخر استقبل رئيس المجلس النيابي سماحة العلامة السيد علي مكي. كما أبرق دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية السيد علي الخامنئي معزياً بضحايا الحادث المفجع الذي أصاب الحجاج الإيرانيين في مكة المكرمة أثناء تأدية مناسك الحج. كما أرسل برقيتين مماثلتين الى الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني والى رئيس مجلس الشورى الدكتور علي أكبر ولايتي.