رصد موقع "Kiplinger" عددا من الوظائف التي قد لا يعرف الكثيرون بوجودها في سوق العمل، ولا يصدقون أن يحصل شخص على عائد مادي مقابل القيام بهذه الأعمال البسيطة التي تصل أحيانا لحد الطرافة، فبعض المجالات قد تحتاج لاستحداث وظائف جديدة لتلبية احتياجات تطويرها.
1-متذوق الطعام:
تطلب هذه الوظيفة الحصول على شهادة جامعية في مجال علوم الغذاء، ويصل عائدها إلى 30-60 ألف دولار سنويا (15ــ20 دولاراً في الساعة).
ويقوم صاحب الوظيفة بإبداء رأيه للشركات أو المراكز البحثية في المنتجات المختلفة بعد تذوقها بدءاً من الشيكولاتة وغيرها من المنتجات الغذائية وحتى معاجين الأسنان، وقد تشمل القائمة أطعمة الحيوانات الأليفة، ويستخدم كلمات متخصصة لوصف كل ما يتعلق بالمنتج مثل المظهر والملمس والقوام والنكهة... الخ.
وأحيانا تحتاج شركات الأبحاث إلى اختبار منتجات العناية الشخصية مثل العطور والكريمات المرطبة وكل ما له علاقة بالحواس بنفس الطريقة للمساهمة في اعداد تقريرها النهائي عن المنتج.
2-محترف نوم:
لا تحتاج هذه الوظيفة إلى مؤهلات غير القدرة على النوم بعمق، وهي لا تقتصر على مجال بعينه بل تمتد لمجالات شديدة التنوع حيث يطلب رب العمل من الشخص النوم لفترات طويلة تحت ظروف معينة.
فعلى سبيل المثال احتاج فندق فنلندي إلى تعيين "محترف نوم" في عام 2010 لقضاء 35 ليلة في 35 غرفة مختلفة ثم اعداد تقرير مفصل عن تلك التجربة، وفي عام 2014 قامت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بتعيين أشخاص اقتصرت مهمتهم على النوم في الفراش لمدة سبعين يوما في إطار دراستها المتعلقة بالجاذبية، وحصل المشاركون على 18 ألف دولار.
3-منظف موقع الجريمة:
غالبا ما تسود الفوضى مواقع الجرائم فتحتاج لمن ينظفها، ومن هنا جاءت وظيفة "منظف موقع الجريمة"، وتتطلب أشخاصا لديهم خلفية عن أعمال البناء والترميم ودورات تدريبية في مجال الجرائم الجنائية، ويتراوح دخل الوظيفة بين 35 ألف و80 ألف دولار سنويا.
ويأتي دور هؤلاء الموظفين بعد انتهاء رجال الأمن من معاينة وفحص موقع الحادث وجمع الأدلة، وهم مسئولون عن تنظيف وإزالة آثار الجريمة بالكامل بدءاً من بقع الدماء وحتى الروائح، ويتطلب ذلك مجهودا جسديا ونفسيا كبيرا، ويعمل العاملون بها طوال 24 ساعة نظرا لصعوبة تحديد أوقات الحاجة إليهم والتي ترتبط بوقوع جرائم لا يمكن توقعها.
4-مدرب الحياة:
يقوم مدرب الحياة بإسداء النصائح والاستشارات الحياتية العامة لعملائه الذين يتراوحون بين المدراء التنفيذيين والفنانين والأشخاص العاديين، ويقدم لهم توجيهات تهدف إلى تحسين جودة حياتهم خلال كل جلسة والتي تستغرق 30 ـ 60 دقيقة وتُجرى عدة مرات شهريا، ويساعدون عملائهم على تحقيق آمالهم وأحلامهم وتخطي التحديات التي يواجهونها بالإرشادات.
وتحتاج ممارسة تلك المهنة الحصول على درجة جامعية في علم النفس أو الاستشارات وترخيص من الجهات الرسمية لمزاولتها، ويبلغ متوسط الدخل في هذا المجال 29.1 ألف دولار سنويا، ويعمل بها 15.8 ألف شخص في منطقة أمريكا الشمالية.
5-محاسب قضائي:
يقوم المحاسب القضائي بمكافحة الجريمة عن طريق جداول البيانات والأرقام، وتقوم بتعيينه المؤسسات القانونية والمحاسبية أو المنظمات الحكومية لإعداد احصائيات حول الجرائم المختلفة مثل غسيل الأموال وتزوير بطاقات الائتمان وفساد الموظفين.
وتتطلب ممارسة هذه المهنة الحصول على درجة جامعية أو درجة "ماجيستير" في مجال المال أو المحاسبة وشهادة محاسبية لمزاولة المهنة وإلمام بالقوانين ومعرفة بنظام القضاء الجنائي، ويقدر العائد الوظيفي بـ 60 ــ 150 ألف دولار سنويا.
6-محلل استخباراتي للمنافسين:
صاحب هذه الوظيفة يشبه المحقق الشهير "شارلوك هولمز" لكن في مجال المال والأعمال، ومهمته جمع كل البيانات الممكنة عن الشركات المنافسة مثل قيمة عائداتها وآراء المستهلكين حول منتجاتها من أجل مد مؤسسته بالرؤية اللازمة لتحديد مسارها في المستقبل.
وهذه المهام لا تتم في الخفاء بل ان هناك وسائل قانونية لتنفيذها مثل الاطلاع على سجلات المحاكم والتقارير المالية، هذا إلى جانب اجراء حوارات غير رسمية مع موظفي وعملاء الشركات المنافسة، على الجانب الآخر تشمل مهام هذا الموظف التأكد من عدم افشاء موظفي شركته لأسرار الشركة.
وتتطلب الوظيفة الحصول على درجة جامعية في مجال التسويق أو المال والأعمال، وهناك دورات تدريبية متخصصة لتلك الوظيفة التي يصل متوسط عائدها إلى 65.6 ألف دولار سنويا.
7-مختبر ألعاب الفيديو:
من يصدق أن يقتصر عمله على لعب ألعاب الفيديو بل وجمع عائد مادي يقدر بـ 38 ألف دولار سنويا (8-14 دولاراً في الساعة)، يقوم أصحاب هذه المهنة بلعب عدد كبير من ألعاب الفيديو قبل طرحها في الأسواق وكتابة تقرير عن العيوب التي واجهها في كل لعبة حتى يتسنى للمطورين إصلاحها قبل نزولها للسوق.
وتتطلب المهنة خبرة في لعب هذا النوع من الألعاب ومهارات كتابة على الحاسوب والمعرفة ببرمجة الكمبيوتر، وفي كثير من الأحيان يستفيد أصحاب هذه المهنة من الخبرة التي اكتسبوها خلال فترة عملهم بها ليصبحوا مبرمجو ومطورو ألعاب فيديو فيما بعد.
8-مؤدو المهام الصغيرة:
تطلب الشركة من صاحب المهنة أداء أعمال بسيطة مثل كتابة أو تحرير مقالات قصيرة عن الشركة والتأكد من دقة المعلومات المتوفرة عن الشركة على شبكة الانترنت أو ملىء استطلاعات قصيرة، وتحتاج الشركات ذات الفروع الكثيرة بصفة خاصة إلى هذه الفئة من الموظفين للتأكد من وضع مواقعها بطريقة صحيحة على خرائط "جوجل" وغيرها من صفحات الانترنت.
ويتراوح عائد الوظيفة بين سنتات قليلة إلى 10 دولارات عن الساعة الواحدة.