أعلن وزير العدل أشرف ريفي أنه "في غمرة الحزن الشديد الذي ألقى بظلاله على العالمين العربي والإسلامي بفعل المأساة التي أصابت ضيوف الرحمن أثناء أدائهم مناسك فريضة الحج لهذا العام، وفي الوقت الذي تسعى فيه السعودية لبذل المزيد من الجهود لتبيان الحقيقة وإسعاف المصابين، يطل علينا البعض لاهثاً وراء مأساة جديدة يستثمرها في خدمة مشروعه التوسعي وطموحاته العدائية". وفي بيان له، أشار إلى أنه "يبدو ان راية القدس التي حاولوا ان يتسللوا من خلالها الى عالمنا العربي، حيث تحت هذه الراية عاثوا فيه خراباً وفساداً من العراق الى اليمن الى البحرين فسوريا ولبنان، يبدو أن هذه الراية لم تحقّق لهم مآربهم، بعدما إنفضحت مخططاتهم وظهر للجميع إتجاه بوصلة أهدافهم الحقيقية، فبدأوا بالسعي الحثيث للنيل من المملكة العربية السعودية بإعتبارها صمام الأمان لعالم عربي وإسلامي يقوم على التسامح والمحبة وفعل الخير بعيداً عن التحريض المذهبي الذي لم يولّد سوى التطرف والإرهاب، واليوم فوجئنا، بعد مأساة منى ان الامور وصلت بهم الى حدّ مستهجن وغير مسبوق وذلك عبر المطالبة بالتدخل في إدارة وتنظيم مناسك الحج، ظنّاً منهم بأننا لم نتعلم بعد من تجارب تدخلهم في شؤوننا وتداعيات ذلك على أمننا وإستقرارنا". وعزّى "العالمين العربي والإسلامي بضحايا الحادثة الأليمة"، مشيراً الى اننا "نثمن ونقدّر عالياً الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية كل عام للعمل على تأمين إستضافة آمنة وسالمة لحجاج بيت الله القادمين من كل بقاع الأرض لزيارة الكعبة المشرفة وأداء مناسك الحج، كما نثمّن ونراهن عالياً اليوم المواقف البناءة التي تجسّدها توجهات المرجعية الشيعية الحكيمة في النجف الأشرف والتي تصب في خانة رصّ الصفوف وتوحيدها، وانّنا على ثقة، انّها كما نحن، تدرك مخاطر هذا الطرح وتداعياته على الوحدة الاسلامية، وإذا كانت أبواب المملكة العربية السعودية مفتوحة للجميع لزيارة قبلة المسلمين فهي مغلقة أمام رياح الفتنة التي دأب البعض على بثّها في نفوس المسلمين عند كل مناسبة أو إستحقاق".