أكد مصدر عالي المستوى في قوى 14 آذار لصحيفة "النهار" أنّ جميع المشاركين في الحوار من هذا الفريق ليسوا في وارد الانتقال الى البحث في اي موضوع غير انتخاب رئيس الجمهورية، وذلك تطبيقا لاتفاق قيادات هذه القوى في "بيت الوسط" عشية معاودة الحوار، ولأن ترتيب الحلول بدءا بانتخاب الرئيس اثبتت كل الاحداث والتجارب منذ بدء الفراغ الرئاسي انه وحده المجدي خصوصا ان النائب عون يتبع دوما أسلوب "خذ وطالب".
واستبعد المصدر اعتماد اي من المقترحات للخروج من مسألة الترقيات والتعيينات الا اذا تم توافق على "ابقاء القديم على قدمه" بالنسبة الى العميد شامل روكز كما جرى على مستويي قيادة الجيش ومدير الاستخبارات علما ان السير في هذا الخيار لا يزال محفوفا بالعقد والعراقيل وغير مضمون حتى اليوم نظرا الى محاذير تتعلق بالمؤسسة العسكرية ويعبر عنها وزير الدفاع سمير مقبل.
وخلص المصدر الى الاستنتاج ان مواقف نصر الله، خلافا لما أوحته مبادرة الرئيس نبيه بري ورسائله الحوارية، تؤكد أن الحزب لا يزال يقف خلف واجهة الجنرال عون ويتمترس فيها لإبقاء الأوضاع على ما هي في لبنان من دون رئيس للجمهورية رغم التعثر والتخبط في عمل المؤسسات على أمل تحسن الوضع السوري والاقليمي للفريق الذي ينتمي اليه الحزب مما يمكنه من فرض الرئيس والشروط الأنسب له في العهد الرئاسي العتيد.