تحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن مجمل الاحداث المحلية والاقليمية والدولية خلال مقابلة مع برنامج حديث الساعة من قناة المنار يقدمه الزميل عماد مرمل، وقال «اننا مع الحراك ولا نرفضه ونتمنى له التوفيق»، وتمنى ان يركز على الامور القابلة للتحقيق. وجدد القول: اي شريحة اجتماعية تطرح مطالب محقة وتتحرك لتحقيقها فهذا جيد ولا نقف بوجهها. اما في موضوع التأييد والتشجيع فنحن ندرس الموقف وعندما تكون الامور وا ضحة وبالحراك المعلن نحن نرى ان مصلحة الحراك ان لا ندخل نحن وجمهورنا فيه، لان الدعم الشعبي الذي يمكن ان نقدمه يعطل اهداف الحراك، لانهم قالوا ان هذا 7 ايار مقنّع فكيف اذا شاركنا؟ وقال ان حزب الله باق في الحكومة للمساهمة بالاستقرار السياسي والاصلاح لا يبدأ من الحكومة بل من المجلس النيابي على اساس قانون النسبية ورأى ايضا ان استمرار التواصل والحوار بين حزب الله وتيار المستقبل امر مفيد.
وعن موضوع رئاسة الجمهورية قال السيد نصرالله : «طالما العماد ميشال عون مرشح لرئاسة الجمهورية فنحن معه، وعندما يقول انه يريد ترشيح مرشح اخر فسنتناقش». وقال سماحته : المسيحيون هم جزء اساسي من لبنان ولا احد يفكر بلبنان بدون طائفة من الطوائف وان شطبت طائفة فلا يبقى لبنان. وعن طاولة الحوار رأى سماحته ان لم نصل بنتيجة الى ملف رئاسة الجمهورية فيمكننا الانتقال لملفات اخرى، ومن يقول انه اتى الى طاولة الحوار لاجل بند واحد فهذا غير صحيح والرئيس نبيه بري كان واضحا في ذلك.
وعن موضوع التعيينات الامنية قال: «كلما يقبل عون بمخرج ما يرفضه الطرف الاخر وبالمقابل يتهمون عون بالتعطيل، وهنا لم يعد من وجود لرجال دولة بل كسر لشخصيات سياسية ونحن لن نرضى بذلك». واكد ان ما يمشي به العماد عون نحن نمشي به. وجدد التأكيد بأن العقدة الرئاسية معروف مكانها، وان حزب الله لديه مواصفات وهو الرئيس القوي والحاضر والذي لا يبيع ويشتري وخاصة في هذه الفترة التي يمر بها لبنان والمنطقة، ووجدنا ان هذه المواصفات تنطبق على عون ولكن ان عدل مثلاً عن ترشحه ورشح شخصا اخر، فايضا سندرس مدى امكانية تطابق المواصفات عليه. واكد ان العماد عون لا يرتبط بأي دولة او سفارة أو اي جهة ويملك شجاعة اتخاذ القرار.
واكد السيد نصرالله ان كل من يرفض قانون النسبية هو ديكتاتوري، لانه يرفض في منطقته وطائفته شريكا له. واعتبر ان القانون النسبي هو ممر الزامي، للخروج من ازمة البلد، وقال: «اذا القوى السياسية وافقت على قانون انتخابي على اساس النسبية سيكون مقبولاً لدينا ان تجري انتخابات نيابية بأي وقت. واستطرد بالقول : حصل السنيورة وفريقه على الاغلبية بانتخابات 2009 في ظل وجود سلاح المقاومة ولم يؤثر السلاح، بل اثر المال.
واكد السيد نصرالله ان حزب الله هو حزب لبناني له تأثير في الاحداث الاقليمية ومن يريد توصيفنا اكثر من ذلك فهذا شأنه.
واشار السيد نصرالله الى «اننا اليوم نشهد فشل الاستراتيجية الاميركية وفشل الحرب الكونية على سوريا وهذا يعود اولا وقبل كل شيء الى جهود القيادة السورية والجيش السوري والدولة والمؤسسات وكذلك حلفاء سوريا وعدم تخليهم عنها».
واشار الى ان مجموعة عوامل ساهمت بالفشل وايضا اليوم عامل مهم هو التدخل الروسي، ومع ذلك كان هناك رهان لدى الاميركيين وبعض الدول العربية انه يمكن اقناع موسكو بالابتعاد عن دمشق وقدموا اغراءات هائلة لروسيا لاقناعها بالخروج من الامر وهذا لم يؤد لنتيجة، مشيرا الى انه في مكان ما كان يظن البعض ان الروس غير حاسمين في موقفهم الى جانب سوريا.
ولفت الى ان الموقف الروسي من الرئىس الاسد لم يعد فيه اي التباس والموقف الايراني حاسم منذ البداية. وكشف السيد نصرالله عن لقاءات عقدت بين قيادات كبيرة روسية وايرانية وسورية وعراقية لتنسيق الحرب ضد «داعش» وكان النقاش جديا لتشكيل قوة حقيقية لمواجهة الارهاب.
«وهذا التحالف ترجمة لما قلناه قبل اعوام عندما قالوا ان سوريا ستسقط وقلنا : ان حلفاءها لن يتخلوا عنها».
واكد السيد نصرالله على ترحيب حزب الله بالدخول الروسي، وهو عامل ايجابي ونرحب بكل قوة ستساند هذه الجبهة لرفع الاخطار التي تهدد المنطقة والدخول الروسي منسق مع ايران وسوريا والعراق. ورأى ان ما تريده ايران من سوريا ان تبقى في محور المقاومة. واوضح السيد نصرالله ان اميركا رأس الارهاب و«اكدنا منذ بداية تدخلنا في سوريا ان اهدافنا لبنانية - سورية ونطمح لان تكون كل الحدود السورية -اللبنانية ممسوكة وابعاد الارهـابيين عن الحدود».
وتحدث عن معركة الزبداني واكد «ان المسلحين انهاروا بعد اسبوعين من بداية المعركة في 1/7/2015 لكننا اعتبرنا بعد ربط المسلحين الزبداني بالفوعة وكفريا انها فرصة وحمينا الفوعة وكفريا بعدم انهاء الزبداني. وتحدث عن الاتفاق في الزبداني وكفريا والفوعة وتفاصيله مجددا التأكيد بانه لو لم تكن معركة الزبداني لما قبلت المعارضة بحل الفوعة وكفريا، وقد قدمت القيادة السورية كل الفرص للنجاح»، مشيرا الى ان معركة الزبداني امنت طريق بيروت - دمشق نهائىا.
واكد ان فرص الحل السياسي تتقدم في سوريا لان المسلحين فشلوا في تحقيق اهدافهم بسبب صمود الجيش والدولة.
والامور العسكرية ستتحسن من قبل النظام في الاسابيع القادمة، ما سيعزز فرص الحل السياسي وهذا التحول العسكري سيدفع اميركا والسعودية وقطر وتركيا ان تبدل مواقفها وتدخلاتها في سوريا، والسعودية الآن همها اليمن والشرق الاوسط سيتغير الان.
وعن موضوع موت الحجاج، قال سماحته : بمعزل عن الصراع السياسي القائم في المنطقة، الحادثة تتحمل الحكومة السعودية مسؤوليتها لانها هي من يتولى تنظيم الحج والقاء التبعات على الحجاج هو تبسيط للامور.