رأى الشيخ ماهر حمود أن “كارثة منى الهائلة وغير متوقعة وضعت الجميع أمام أزمة حقيقية، فالجميع مصاب وكل مسلم في العالم بل كل إنسان اعتبر نفسه مصابا، والشهداء ينتمون إلى كل بيت في العالم الإسلامي، وللننتظر جميعا بعضا من الوقت حتى تتبين تفاصيل هذه الكارثة، وعند ذلك يتم اتخاذ الموقف المناسب”.

ودعا في بيان اليوم إلى “عدم الدمج بين الموقف السياسي ازاء الدور السعودي في المنطقة وبين هذه الكارثة وتغليب الطابع الإنساني وإظهار التعاطف الكامل مع عائلات الشهداء على أي موقف آخر والاعتراف للسعودية مهما كان الموقف السياسي منها بأن المسؤولين هناك بذلوا جهودا جبارة في السنوات الأخيرة لتحسين مناسك الحج وتسهيل أداء الشعائر وتأجيل الحديث عن لجنة إسلامية عالمية تشرف على الحج لحين انجلاء تفاصيل الكارثة”.

وأشار إلى أن “الكوارث تكررت كثيرا فيما مضى في منى بالتحديد وفي أيام العيد، نظرا لضيق المكان ولأن جميع الحجاج عليهم أن يقوموا بالرجم في وقت محدد وفي مكان محدد، ومنذ سنوات وعند بناء الطوابق المتعددة المعدة للرجم وباتساع ملحوظ وضح بأن هذه الأزمة قد انتهت، وبالفعل تفاجأنا بحصول الكارثة في هذا المكان بالذات وفي صبيحة يوم العيد، ثم تبين بعد ذلك أن الأمر متعلق بإغلاق البوابات المخصصة لوصول الحجاج إلى جسور الرجم وكان هذا هو الخطأ الكبير، ولكنه خطأ محدود بالنسبة للانجازات التي تحدثنا عنها، وبالتالي الموضوع إجرائي بحت، وليس ناتجا عن تقصير كبير متعلق بالانجازات الكبرى المطلوب انجازها”.

وتمنى أن تكون الكارثة “بابا لمراجعة المواقف وأن يتراجع المسؤولون في السعودية عن العدوان على اليمن وأهله ومدنه وقراه وعن سياساتهم الخرقاء المدمرة في سوريا ولبنان والعراق وغيرها”، ودعا إلى “توحيد الصف وتوجيه الجهود لمواجهة الإرهاب الخطر الحقيقي المرحلي”.