وصل القمر إلى أقرب مسافة له من الأرض وسيميل لونه إلى الأحمر خلال خسوف كامل ليلة الاحد – الاثنين في ظاهرة رائعة ونادرة لن تحصل مجددا قبل العام 2033 .
عالم الفلك في مرصد باريس باسكال ديكان أشار الى أن الظروف كلها قد اجتمعت كي يكون الخسوف رائعاً، مشيراً الى أن العالم سيشهد على خسوف كامل لأن ظل الأرض سيغطي القمر برمته. وتوازي مساحة الظل الذي تشكله الأرض حجم القمر الظاهر بمعدل ثلاث مرات تقريبا .
ويمكن للظل أن يغطي القمر بالكامل.وستتسنى معاينة الخسوف الكامل لمدة تتخطى الساعة من القارة الأميركية إلى الشرق الأوسط، وذلك بين الساعة 2,11 و3,23 بتوقيت غرينيتش.وفي هذه الظاهرة، لن ينتج القمر ضوءه الخاص بل سيتلقاه من الشمس. وفي الساعات الأولى من يوم الاثنين، سيصبح القمر على خط متساو بالكامل مع الشمس .
ومن المتوقع أن يختفي القمر من أمام أعيننا بعد أن تغيب عنه أشعة الشمس ليظهر مجددا بصبغة حمراء في إطار ظاهرة تلقب بـ “قمر الدم” .
ويصادف القمر أيضاً الاثنين في أقرب نقطة له من الشمس وهو سيكون بالتالي كبيراً ولامعاً في السماء، ويبدو أكبر بنسبة 14 % وأكثر لمعاناً بنسبة 30 %”.وهذه الظاهرة المعروفة بـ “القمر الخارق” ناجمة عن المدار البيضاوي المنحى للقمر الذي يدور حول الأرض ليس بشكل دائري بل بيضاوي، مبتعدا عنها أحيانا ومقتربا منها أحيانا أخرى .
وتعود المرة الأخيرة التي صادف فيها قمر دم مع قمر خارق للعام 1982، بحسب وكالة الفضاء الأميركية (ناسا). أما المرة التالية، فهي لن تحدث قبل العام 2033.
ولطالما كانت حالات الخسوف محط تفسيرات دينية وأسطورية ورمزية .
وذكر نوا بيترو بأن “ثقافات عدة اعتبرت الخسوف بمثابة نذير بؤس”، لكن لا خطر مع الخسوف المقبل الذي يمكن معاينته بواسطة نواظير وتلسكوبات من دون أن يضر بالأعين، خلافاً لحالات الكسوف.