أكد وزير العدل اللواء أشرف ريفي أن "لا خوف على لبنان من إنهيار أمني"، مشيراً إلى أن "الجيش اللبناني وسائر الأجهزة الأمنية الأخرى باستطاعتهم السيطرة الميدانية على أي حادث أمني يحصل والحل السياسي يبدأ بانتخاب رئيس جديد للجمهورية"، ودعا الى "القيام بحراك ضد الاستهتار بمؤسسات الدولة وبتطبيق القانون كما يحصل اليوم ضد الفساد". 

ورأى ريفي خلال مشاركته في حفل افتتاح مهرجانات طرابلس الدولية في معرض رشيد كرامي الدولي أن "الحكومة دخلت الموت السريري وكان من الطبيعي أن ينتهي دورها لو عمدنا إلى انتخاب رئيس للجمهورية في الوقت المحدد". واعتبر أنها "ليست مقدسة، ولا يجوز التمديد لاي ضابط أو مسؤول يعتقد أن الدولة ستتعطل بدونه وعلينا تداول السلطة".

وحيا جمعية طرابلس السياحية "التي بدأت بتجديد نشاطها بعد انقطاع دام لسنوات عدة"، وأكد أن "طرابلس امنة وتستحق الحياة وهي عاصمة العيش المشترك ومدينة جميلة جدا ومؤهلة لاقامة مهرجانات على مستوى عال لجذب السواح إليها"، ودعا جميع اللبنانيين والعرب إلى المشاركة في هذا المهرجان".

وقال: "لا أشعر بأي خوف من انهيار أمني كبير أو من أحداث كبرى يمكن أن تضرب الوطن، ولا شك أن الوضع القائم حاليا غير طبيعي، إنما الحقيقة أن تداعيات أو نتائج هذا الوضع هي محدودة جدا ونستطيع السيطرة عليها سواء عبر الجيش اللبناني أو عبر قوى الأمن الداخلي أو سائر الاجهزة الاخرى. وسبق أن أكدت أن لا الإرادة الإقليمية أو الدولية أو المحلية تريد أن تفجر البلد، وصحيح أن الوضع غير طبيعي وهو في حاجة إلى حل والحل لا يبدأ إلا بانتخاب رئيس للجمهورية، لان الفراغ الرئاسي والذي يعتبر جريمة بحق الوطن وبحق الشراكة الوطنية أدى إلى شلل كبير في المؤسسات الشرعية وفي الحكومة".

وأضاف: "اليوم ثمة طروحات وتسويات يعمل عليها، ولكن للأسف هذه التسويات تجري لارضاء شخص أو عائلة على حساب المؤسسات، وهذا معيب جدا بحق الوطن، وكفى استهتارا بالقانونين، ومن المفترض ان نعود الى الكتاب أي الدستور كما يقول الرئيس الراحل رجل المؤسسات فؤاد شهاب رحمه الله".

وقال ردا على سؤال عن جدوى طاولة الحوار: "الحوار مفيد جدا ونؤيده مهما كانت نتائجه ولكن الافاق السياسية في الوقت الراهن مقفلة ولن نعلق امالا كبيرة على الحوار، ولكن لا بد من مواكبة الحراك الاقليمي والدولي الذي بدأ يظهر وأن نترجمه وطنيا ولبنانيا".

وردا على سؤال عما إذا كانت الحكومة ستعقد اجتماعا خاصا لترقية الضباط، قال: "لا أعتقد أن تنعقد جلسة خاصة لترقية عدد من الضباط وفي مقدمتهم العميد شامل روكز، وأنا لست مع هذا المشروع الذي يتم الحديث عنه، وأقول كفى استهتارا بالمؤسسات الشرعية، وكفى استهتارا بالجيش اللبناني، فلدينا قانون ومن واجبنا العمل على تطبيقه، وكفى ايضا تسويات على حساب "فلان وعلان"، مع احترامي طبعا للعميد شامل روكز والضباط المعنيين، لو كنت في موقع المسؤولية لا أمدد لأي ضابط أو مسؤول، ولا يعتقد أحد أن الدولة ستتعطل بدونه".

ورأى أن "ثمة من يحاول أن يقف في وجه إرادة الشعب السوري ولكن إرادة الشعوب أقوى ونعلم تماما أن حزب الله دخل في اتون الحرب السورية واخرها معركة الزبداني التي دخل إليها من أجل التطهير العرقي او المذهبي وهذا شيء مؤسف جدا، وقد كلفهم ذلك سقوط الكثير من الارواح، وعندما قلنا لهم اخرجوا من سوريا قبل فوات الاوان لم يسمعوا، وحرب الزبداني ستضع حدا لغطرسة النظام وحزب الله، وستغير المعادلة في مكان ما في سوريا، والجميع يعلم ان التدخل الايراني في سوريا اطال عمر النظام، انما لم يلغي تآكله. وشاهدنا انتصارات عدة للشعب السوري، واليوم التدخل الروسي سيطيل من امده لكنه لم ولن يتمكن من الغاء تآكله".