ذكر شهود عيان من موقع حدوث التدافع في منى والذي أودى بحياة 717 شخصاً، أن حجاجاً من إيران يقفون وراء عمليات التدافع هذه.
وقالت صحيفة “سبق” السعودية: “تتوالى روايات شهود العيان من موقع حادثة التدافع، فبعد روايات السير المعاكس والتدافع القوي هربًا من الدهس، كشفت معلومات أن الحادثة تزامنت مع اندفاع حملات حجاج ضخمة للإيرانيين عبر طريق سوق العرب حيث رفضوا العودة، قبل حدوث الكارثة، وفقًا لشهود عيان تحدثوا لـ”سبق”.
وقال مسؤول إحدى الحملات: “الحجاج الإيرانيون لم يستمعوا الى التوجيهات وتجاهلوها وتصادموا معنا وكانوا يصرخون بشعارات قبل حادثة التدافع.”
وأشار تقرير نشره تلفزيون “الإخبارية” السعودية الرسمي الى أن الحادث وقع بعد تزاحم وقع في الشارع رقم 204 عند تقاطع مع الشارع 223.
“العربية” أجرت بدورها تحقيقاً للوقوف على حقيقة ما حدث فذكرت أن السبب الأول للتدافع كان دخول حجاج على خط السير، بحيث كان هؤلاء الحجاج قد أنهوا رمي الجمرات، وأرادوا العودة إلى مخيماتهم عبر الطريق المخصص لمن يذهبون لرمي الجمرات وليس لمن يعودون. أما السبب الثاني فهو رفض بعض الحجاج، تطبيق أوامر رجال الأمن على حافتي الطريق المؤدي إلى جسر الجمرات، يضاف إلى ذلك، وجود عائلات وشيوخ وأطفال بين أفواج الحجيج، مما ابطأ من حركة الحجيج نحو جسر الجمرات.
ولفتت “العربية” نقلاً عن مصدر رسمي الى انه تم إنزال الحجاج الآتين من الجمرات في شارع 204 الذي يتقاطع مع شارع 223، وتزامن ذلك مع قدوم الحجاج الذي حل موعد صعودهم إلى الجمرات، فوقع هذا التصادم المفاجئ.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الطريق يقع وسط مخيمات الحجاج على اليمين والشمال، وعرض الطريق لا يتعدى 4 أمتار، وهو بطول حوالي 3 كيلومترات باتجاه جسر الجمرات.