كشف عدد من شهود العيان في حادثة تدافع شارع 204 في منى، أن الكثير من الحجاج لم يلتزموا بمواعيد التفويج، ولم يعودوا إلى مخيماته.

 

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الجمعة، أكد القيادي الميداني أحمد الشليف سيطرة المقاومة الشعبية والجيش الوطني على جميع التباب المطلة على مدينة مأرب ومنطقة البلجة، بينما غابت أجواء العيد عن مخيم “هرشم” الواقع على أطراف أربيل في إقليم كردستان الذي يؤوي نحو 299 عائلة نازحة، معظمها فر من محافظة نينوى بعد سيطرة داعش عليها.

 

تدافع منى

وفي التفاصيل، كشف عدد من شهود العيان في حادثة تدافع شارع 204 في منى، أمس الخميس، أن الكثير من الحجاج لم يلتزموا بمواعيد التفويج، ولم يعودوا إلى مخيماتهم، وفقاً لصحيفة “عكاظ” السعودية. 

 

وقال الحاج بشير أحمد للصحيفة “إن السبب هو دخول حجاج في مواعيد مختلفة دون التقيد بالمواعيد المحددة للرمي”.

 

ويشير الحاج السيد أحمد إلى أن الطريق يقع وسط مخيمات الحجاج على اليمين والشمال وكان مخصصاً للحجاج المتوجهين للجمرات، وما زاد الأمر سوءاً تضاعف عدد الحجاج من دول أخرى، فلم يكن يتحملهم الشارع، فتوالى السقوط خاصة في ظل حرارة الطقس.

وقالت زهراء الدمياطي نحمد الله تعالى على قضاء الله وقدره، لكن الأمر في التعامل مع التدافع كان قويا، فلا أحد من الحجاج المتدافعين من الخلف كان يريد التوقف، ليبدأ التساقط.

 

الانتهاء من الحوثي قريباً

وفي اليمن، أكد القيادي الميداني أحمد الشليف لـصحيفة “عكاظ” السعودية، سيطرة المقاومة الشعبية والجيش الوطني على جميع التباب المطلة على مدينة مأرب ومنطقة البلجة. 

 

وقال “إنه تمت السيطرة على كل التباب بشكل كامل وهناك تقدم كبير في البلجة، وقوات الشرعية لاتبعد سوى 700 متر عن الطلعة الحمراء الاستراتيجية التي تعد نقطة النهاية للوجود الحوثي في مأرب، وستصيبه بالشلل التام بعد السيطرة عليها”. 

 

وأضاف الشليف أن السيطرة على الطلعة الحمراء تعني السيطرة على جزء من صروح ومديريات مأرب بالكامل، ومن ثم قطع الإمدادات عن الجبهات البعيدة وتركيز القتال في جبهة واحدة، وأشار إلى أن قتلى مليشيات الحوثي يتجاوزون 50 شخصا، حيث وجد في كل موقع مجموعة منهم وتم أسر خمسة مسلحين وبعضهم سلم نفسه طوعاً، مؤكدا أن المقاومة تحقق أهدافها وفق الخطة المعدة لها.

 

لاعيد للنازحين العراقين

وعلى صعيد أخر، غابت أجواء العيد عن مخيم “هرشم” الواقع على أطراف أربيل في إقليم كردستان الذي يؤوي نحو 299 عائلة نازحة، معظمها فر من محافظة نينوى. بعد سيطرة داعش عليها، واستقبلت اليوم عيد الأضحى للعام الثاني، وهي يائسة من قرب العودة. 

 

وبحسب صحيفة “الحياة” اللندنية، اليوم الجمعة، منع تنظيم داعش الذين لم ينزحوا من الاحتفال بالعيد وزيارة القبور التي اعتادوا عليها في هذه المناسبة منذ مئات السنين.

 

وقالت إحدى الناشطات المدنيات وهي من صلاح الدين وتعمل مع النازحين في أربيل إيمان قاسم إن “الدول المانحة علقت إرسال المنح منذ نيسان (ابريل)، باعتبار أن الاقتتال في العراق داخلي، وهو وضع يصعب فيه إرسال المساعدات”.

 

وأضافت أن “الامم المتحدة وجهات أخرى أوقفت الدعم منذ أشهر، والنازحون أصلاً يعانون من البطالة جراء حاجز اللغة في إقليم كردستان، كما لا يملكون أوراقاً ثبوتية فقد فقدوها خلال رحلة النزوح”. 

 

وتابعت أن “منظمات محلية أوقفت توزيع بطاقات مواد غذائية، وبعضها تم تقليص قيمته من 30 دولاراً إلى 10 دولارات، في حين أن رواتب موظفي المنظمات المحلية المرتبطة بأخرى دولية، باتت مهددة، وهي تشكو من قلة التمويل، لذلك وقفت عاجزة عن تقديم المساعدات في مناسبة العيد”.

 

وأكد رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت للصحيفة أن الحكومة كانت مقصرة في دعم النازحين طوال الفترة الماضية، إذ لم ترسل سوى القليل من المساعدات.

 

وقال أحد سكان ناحية الشرقاط إن “داعش حذر السكان من زيارة المقابر، وإقامة مظاهر العيد، وهي تقاليد اعتاد عليها العراقيون خلال مئات السنين”.

(24)