تدخل البلاد رسمياً صباح اليوم في عطلة عيد الاضحى التي ستمتد حتى صباح الاثنين المقبل، فيما يغادر اليوم ايضاً رئيس الحكومة تمام سلام الى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة السبعين العادية للجمعية العامة للامم المتحدة، كما في اجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان. وبين العطلة وزيارة سلام الى نيويورك بقيت البلاد في مهب السجالات حول الحوار وترقيات العمداء من دون ان يتضح اين اصبحت المساعي الجارية لانضاج تسوية التعيينات الامنية وتفعيل الحكومة ومجلس النواب.
وعلى خط "تسوية وضع" الترقيات وفي وقت شهدت خلوة امس الاول السداسية الخاصة بالتسوية التي نظمها وسعى اليها الرئيس نبيه بري والنائب جنبلاط، انتكاسة وضعت مصير التسوية على المحك، وربطت اي ترفيع لقائد فوج المغاوير العميد شامل روكز لرتبة لواء بعدم احداث خلل في هيكلية المؤسسة العسكرية وضرورة احترام القانون، كشف عضو الكتلة النائب احمد فتفت ان من ضمن ما يتم العمل عليه والسعي اليه تعيين مدير عام جديد لقوى الامن الداخلي وتشكيل المجلس القيادي في قوى الامن، وفق ما يُطالب وزير الداخلية نهاد المشنوق"، مشيرا الى ان "المستقبل" يريد تسوية مبنية على تفعيل مؤسسة مجلس الوزراء، وآلية تحترم الدستور، فاذا اتّفق على تفعيل عمل المجلس وفق آلية من هذا النوع، عندها يجتمع المجلس، واذا وافق اكثرية اعضائه على التمديد للعميد روكز فلا مشكلة لدينا".
من جهة ثانية، أعلن سفير الولايات المتحدة لدى لبنان ديفيد هيل اثر زيارة للسراي امس أن "حكومتي ستخصص مبلغ 59 مليون دولار إضافي لمعدات أمن الحدود للجيش"، مشيراً الى ان "أميركا استلمت هذا الأسبوع حوالة حديثة أساسية من الأموال من المملكة العربية السعودية لشراء معدات أميركية إضافية لمساعدة الجيش على مواصلة تطوير قدرات سلاح الجو في الضربات الموجهة وسنعلن عن التفاصيل الدقيقة حالما يتم ترتيبها". وأكد في معرض توضيح الموقف من حراك الشارع ان "أميركا تدعم مبدأ حق المجتمع المدني في التعبير عن آرائه ومخاوفه، لكنها غير مشاركة، سواءً في شكل مباشر أو غير مباشر، في تظاهرات المجتمع المدني ولا تتغاضى عن العنف أو تدمير الممتلكات".