في ضوء ما تكشف من حقائق ووقائع تعرّي «الممانعة» المزعومة وتثبت «وحدة المسار والمصير» بينها وبين إسرائيل، استذكر الرئيس سعد الحريري عشية العيد «الأضاحي» اللبنانية التي تُقدّمها هذه الممانعة المزعومة على مذبح محاولات فرض إبقاء نظام الأسد «فيما هي في قمة التنسيق مع إسرائيل» الكيان الغاصب المغتصب للأراضي والحقوق الفلسطينية، المنتهك للأقصى ولكرامة الفلسطينيين والعرب. وفي مقابل مشروع تقديم الشباب اللبناني «أضحيةً للحفاظ على نظام قاتل»، جدد الحريري الالتزام بمشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان قد «فتح مجال العلم والعمل والحياة الكريمة لشباب لبنان وشاباته»، مؤكداً أنّ هذا المشروع الذي سبق ونجح رغم الصعاب «سيبقى مشروعنا والأمل في أحلك الأوقات».

الحريري وفي سلسلة تغريدات عبر موقع «تويتر» عشية عيد الأضحى، قال: «القلب يدمى عشية هذا العيد لمشهد عشرات الشباب اللبنانيين يعودون جثامين وجرحى أضحيةً للحفاظ على نظام قاتل ينكل بشعبه. أضاحي تُقدّم تحت زعم الممانعة فيما هي في قمة التنسيق مع إسرائيل لفرض بقاء النظام السوري على رقاب شعبه المسكين»، وتساءل: «كيف يتم الجمع بين الممانعة والتنسيق مع إسرائيل لإبقاء النظام السوري، فيما هي تنتهك الأقصى وتدوس كرامة فلسطين وأهلها والعرب كلهم؟».

واستذكر مشروع الرئيس الشهيد فقال: «إن مشروع رفيق الحريري لشباب لبنان وشاباته كان فتح مجال العلم والعمل والحياة الكريمة، وهو سيبقى مشروعنا والأمل حتى في أحلك الأوقات»، مضيفاً: «وإذا كانت الظروف قد أوصلت الدولة إلى الشلل حتى في أبسط الخدمات الأساسية فهذا لا يلغي أنّ مشروع رفيق الحريري كان قد نجح رغم الصعاب». وختم تغريداته قائلاً: «في هذا العيد نستذكر رفيق الحريري ونطلب الرحمة له ولكل شهداء لبنان».

وكان الرئيس الحريري قد أصدر بياناً توجّه فيه بالتهنئة إلى اللبنانيين والعرب عموماً والمسلمين خصوصاً بحلول عيد الأضحى المبارك، معرباً عن أمله في أن تُشكّل هذه المناسبة محطة لتجاوز الانقسامات الداخلية وتحقيق التفاهم المطلوب حول المسائل والقضايا التي تهم الوطن، وفي مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية، بما يساهم في إعادة تفعيل دور المؤسسات الدستورية وإحياء مشروع الدولة.