أكد الرئيسُ الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيسُ الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال لقائهما مساء الثلاثاء، على ضرورة ِتفعيلِ العمليةِ السياسية في سوريا.
كما أكد مصدرٌ رئاسي فرنسي، أن كاميرون وهولاند أجريا مباحثاتٍ معمقة ومفصلة، عرضا خلالَها وجهاتِ نظرهما، ولا سيما فيما يخصُ الملف السوري والليبي، مؤكدينَ أن غيابَ الاستقرار أدى الى تفاقمِ اسوأ أزمةٍ للاجئين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
أن هولاند و كاميرون اتفقا على ضرورة تفعيل العملية السياسية وابديا رغبتهما في العمل سويا في ما يتعلق بالملف السوري.
واستقبل كاميرون هولاند في مقر الاقامة الصيفي لرئيس الوزراء البريطاني في وسط انكلترا حيث اجريا مباحثات استمرت قرابة ساعة، بحسب المصدر نفسه.
من جهتها اعلنت رئاسة الوزراء البريطانية في بيان ان كاميرون وهولاند اتفقا على ان “جزءا كبيرا من الرد على ازمة اللاجئين يجب ان يكون في ايجاد حل للوضع في سوريا”.
وشدد الزعيمان على ضرورة ان تقر القمة الاوروبية الطارئة في بروكسل الاربعاء “تقديم مساعدة للدول المجاورة لسوريا لتمكين المزيد من اللاجئين من البقاء فيها”.
وكانت دول الاتحاد الاوروبي وافقت على تقاسم 120 الف لاجىء على الرغم من المعارضة الشديدة لدول اوروبا الشرقية والوسطى.
وقال الناطق باسم كاميرون ان رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الفرنسي اتفقا على انه “على الدول الاوروبية ان تبذل مزيدا من الجهود من اجل اعادة الذين لا يملكون اسباب اللجوء الى بلدانهم”.
واضاف ان كاميرون “اكد دعم بريطانيا للجهود الفرنسية من اجل التوصل الى اتفاق حول المناخ” في المؤتمر المقبل للامم المتحدة في باريس.
وبعد الاجتماع رافق كاميرون ضيفه في جولة على ارجاء المقر الصيفي، قبل ان يستضيفه مجددا على عشاء عمل تباحثا فيه خصوصا في مطالب بريطانيا ادخال اصلاحات على الاتحاد الاوروبي قبل استفتاء حول عضوية بريطانيا فيه في 2017.
وقال المصدر الفرنسي ان كاميرون يأمل في تغييرات في مجالات عدة بينها المنافسة في اوروبا وصلاحيات البرلمانات الوطنية والعلاقات في منطقة اليورو وحق مواطني اي دولة في الحصول على اعانات اجتماعية في دولة اخرى.