وصف وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، الإجراءات التي تتبعها المجر تجاه اللاجئين على حدودها بأنه يشبه "صفعة على وجه أوروبا"، مشيراً الى أن الترحيب الألماني باللاجئين قد لاقى صدى دولياً أقوى، مقارنة بما تقوم به إيطاليا من جهد على هذا المستوى منذ سنوات، وربما يرجع ذلك إلى أن أحداً لم يتوقعه من برلين، ورأى فيه تطوراً في سياستها. وفي كلمة له خلال ندوة حول مسألة الهجرة، أوضح جينتيلوني أن سبيل التعامل السياسي مع ظاهرة تدفق اللاجئين يتمثل في إدارتها وليس في استئصالها، مؤكداً الحاجة إلى قدر أكبر من المرونة فيما يتعلق بقواعد دبلن، فهذه الاتفاقية يجب الدفاع عنها، ولكن دون تدمير شنغن، لافتاً الى "أننا في الحقيقة نرحب بالموقف الذي اعتمدته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بفتح الأبواب أمام اللاجئين السوريين، لكننا فخورون أيضاً بالعمل الذي نؤديه على هذا الصعيد".