هي الطبقة السياسية في كل مرة، تظهر نفسها بأنها أكثر فهما من المواطنين، لكن بئس الساسة من ينسى أن المعلم هو مفتاح الحياة والوصول لمراكز عليا.
فظهرت حقيقة وزير التربية الياس ابو صعب وربما كلمة التربية لا تليق به إذ أن ما كشفه نقيب المعلمين نعمة محفوض يجعل من سياسيينا ثامن عجائب الدنيا. فهم لا محترمون ولا يحترمون، كاذبون بوجهين، وبالظهر طاعنون، نعم هذا ما هو عليه الساسة أجمعين من رأس الهرم إلى القاعدة.
يشهرون السيف بوجه بعضهم علنا ويدافعون عن الشعب المظلوم أما في الخفاء فاللعب على أوتار الشعب عادة لهم ولا هم بسائلون.
فبو صعب قديما، إستغل طيبة المعلمين ووعد النقابة بإقرار سلسلة الرتب والرواتب فاعتبروه الناصر والمعين لهم في وجه المفسدين لكن توالت الأيام وظهرت الحقيقة فمن وقف معهم وقفة رجل عاد عن موقفه فصرح لإحدى وسائل الإعلام عن نعمة محفوظ قالا" بأنه يركب كل الموجات وأنه لا يعرف ماذا يريد و يعمل في السياسة أكثر من التربية."
لكن هذا الكلام لم يمر مرور الكرام ففضحه محفوظ اليوم ببيان عمم على وسائل الإعلام فرد الصاع صاعين وكشف "المستور" خصوصا فيما يتعلق بأن يخفض صوته "ويروق" وليجعل رجليه على الأرض لكي لا نقلعه كما قلعنا حنا غريب.
فغريب يا معالي الوزير رمز الثورة على المفسدين وإن كنتم قد "تآمرتم عليه" فإن ذلك زاده شرفا بنظرنا لأنه يغني عن مئة منكم. ونذكر هنا بعض ما جاء في البيان: "من الذي يدعي وقوفه كلاميا مع سلسلة الرتب والرواتب ومن الذي ضرب هيئة التنسيق وضرب هيبة الشهادة اللبنانية ووجه ضربة قاسية للتربية في لبنان بالغاءالشهادة الرسمية واعطاء افادات لـ 150 الف طالب؟"
. من الذي دار على زعماء الطوائف في لبنان ووزع عليهم "1300" أستاذ جامعي متفرغ وضرب ما تبقى من استقلالية الجامعة الوطنية؟ من الذي يعمل سياسة؟ "من الذي يدعي وقوفه كلاميا مع سلسلة الرتب والرواتب ومن الذي ضرب هيئة التنسيق وضرب هيبة الشهادة اللبنانية ووجه ضربة قاسية للتربية في لبنان بالغاءالشهادة الرسمية واعطاء افادات لـ 150 الف طالب؟".
من الذي دار على زعماء الطوائف في لبنان ووزع عليهم "1300" أستاذ جامعي متفرغ وضرب ما تبقى من استقلالية الجامعة الوطنية؟ من الذي يعمل سياسة؟. " فالفضيحة تلو الفضيحة، قدمها محفوظ وعلى ما يبدو أن بو صعب لم يكن يذكر بأن ملفه الفاسد بيد نقيب مل كذبه فقال ما قاله دون "ان يحسبها".
وكما يطالبك نحفوظ بالغستقالة فإننا نطالبك أيضا بالإستقالة لأننا سئمنا امثالكم وأما نصيحتنا لكم يا معالي الوزير هي عدم القبول بالمناظرة لانكم ستبدون أكثر فشلا مما أنتم عليه.
ويبقى السؤال:هل سيرد بو صعب؟