استكمال رحلة البحث عن رئيس للجمهورية على طاولة الحوار اليوم سيرُحّل وفق المتوقع إلى نحو أسبوعين، بعد عودة رئيس الحكومة تمام سلام من زيارة نيويورك في 2 تشرين الاول المقبل.
جلسة الحوار الثالثة التي ستعقد بغياب حراك الشارع تزامنا، اذا لم يحضر عنصر المفاجأة والمباغتة، اذ ان المنظمين لم يعلنوا عن اي تحرك بعدما حشدوا وتظاهروا الاحد ، فيما فتحت خطوط الاتصال بين القوى السياسية في الفريق الواحد لتنسيق المواقف بعدما أعّد كل طرف ورقة مقترحاته نزولا عند رغبة رئيس مجلس النواب نبيه بري، على ان تقدم على طاولة الحوار اليوم. وامس تقدّم رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي بشكوى أمام النيابة العامة التمييزية ضد المتظاهر صلاح مهدي نور الدين، بتهمة قدح وذمّ ونشر معلومات مغلوطة ومضلّلة، وذلك بعدما رفع نور الدين لافتة خلال التظاهرة اتّهم فيها برّي بالفساد. وفي المقابل، قدّمت حملة "طلعت ريحتكم" جردةً لعملها خلال الشهرين الماضيين، وجدّدت التمسّك بمطالبها، رافضةً وضع التحرّك في أيّ خندق سياسيّ ضدّ الآخر.
في السياق اكد وزير الداخلية نهاد المشنوق انّ بيروت ليست يتيمة وسنمنع بحزم بواسطة قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني والامن العام اي تعرّض لاي ملك خاص او عام في قلب بيروت الذي هو قلب كل لبنان.
على اي حال فإن الشللَ السياسي الذي تعيشُه البلاد تواكب مع ازمة النفايات التي لم تجد طريقـَها الى الحل، وان كانت الجهودُ منصبّة للتسريع في حلّ قريب، انطلاقا من خطة الوزير اكرم شهيب.
في المقابل الحكومة معطلة بسفر رئيسها الى نيويورك فهي في فترة عشرة ايام يمكنها حل ازمة النفايات وازمة الكهرباء والتعيينات العسكرية وملفات كثيرة اخرى، الافادة من غضب الشارع ضرورية اولا لردع القوى السياسية التي تمارس دلعها على اللبنانيين وتأخذ امنهم واقتصادهم وبيئتهم وصحتهم رهائن مصالحها الفردية ثانيا لانقاذ الحراك نفسه من الانحراف وتحويله قوة رقابة ومحاسبة وتصحيح يفتقدها لبنان .
في سياق آخر ومع سلوك الاتفاق النووي الايراني طريقه نحو التنفيذ بعد مروره في الكونغرس وتوقع اقراره في مجلس الشورى الايراني، علمت "المركزية" ان وفدا من رجال الاعمال اللبنانيين يستعد لزيارة ايران لاستكشاف آفاق التعاون والاستثمار. واكد رئيس تجمّع رجال الأعمال فؤاد مكحل لـ"المركزية" الزيارة، مؤكدا ان التحضيرات جارية لها في الأمد القريب "لاستطلاع الأرضية الإستثمارية والحوافز الإيرانية ما بعد الإتفاق النووي". "، مشدداً على أنها "زيارة اقتصادية واستثمارية بامتياز بعيداً من الطابع السياسي"، ومشيراً إلى السعي إلى الإجتماع بنظرائهم الإيرانيين في المجالات التي يعمل فيها أعضاء الوفد اللبناني، وأن تكون الإجتماعات بنّاءة بين الجانبين.