رأى رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون، في حديث اذاعي " ان إنتقال الرئاسة من الجنرال ميشال عون، إلى صهره الوزير جبران باسيل، لن يغير شيئا، وهو لن يحيد عن خط ميشال عون ".
وتعليقا على كلام الجنرال عون إما هو رئيسا، وإما الفوضى، قال:" هو يظن أن لا أحد يعرف ان يدير البلد، أو يخربه غيره و"حزب الله" يسانده في هذا الموضوع"، منتقدا "طريقة تفكيره المختلفة عن تفكيرنا، لا سيما بالنسبة للبنان، كما أن "حزب الله" يستعمل ميشال عون لتوصيل لبنان إلى ما يريده، مشيرا "إلى أنه لو كنا نتعاطى مع أشخاص طبيعيين، ومعتادون على طريقة تفكيرهم لكان الأمر مختلفا تماما، وقد أجبرنا على التمديد للمجلس النيابي، لأنه لم يكن هناك أي مجال لإجراء الإنتخابات، وبقينا سنة ونصف من دون رئيس، تكفينا أخطاء، وهم مسؤولون عن كل الحالة التعيسة التي وصلنا إليها".
وعن كلام الوزير باسيل بأن التيار "الوطني الحر" إختصر حقوق كل المسيحيين، وهو الذي حافظ على الوجود المسيحي في الشرق، قال: "إن ميشال عون عقد صفقة مع السوريين من اجل وصوله إلى الرئاسة، لقد عرض حياة الضباط، والعسكريين للخطر، وهرب من القصر الجمهوري تاركا زوجته وأولاده ورحل".
وعن ورقة النيات التي تم الإعلان عنها بين "التيار الوطني"، و"القوات"، وهل تعطي الجنرال عون حق الوصول إلى بعبدا، أجاب: "يمكن للمصالحة تطرية الأجواء في الشارع، لا سيما في ظل ما نحن فيه من تظاهرات، ونأمل أن تساهم هذه الورقة، في إبعاد المواجهات".
وعن سير عمل مجلس الوزراء لا سيما في ظل المعلومات التي تناقضت حول حل هذه المشكلة، توصلا إلى حل مشكلة العميد شامل روكز، رأى شمعون "أن الجنرال حرق شامل روكز، وأصبح لدى الضباط حالة رفض للعميد روكز، لأن دعمه بهذا الشكل غير طبيعي، لافتا إلى "أن أحقية روكز ليست بالمرتبة الأولى، إنما بعيدة عنها تماما، وهو بذلك أضره".
وعن أزمة النفايات، أشار شمعون إلى "أن الإتفاق مع شركة "سوكلين" معروف منذ زمن، بأنه سينتهي، وكانوا يظنون أن بإمكانهم التمديد، مثل ما فعلوا سابقا، وأن لا مشكلة، أما الغلطة الثانية بالنسبة لمطمر الناعمة، فلا يمكن أن نعرض لبنان لمشكلة كبيرة، لأن أهل الناعمة منزعجون من موضوع النفايات، يمكنهم أن ينتظروا، لأن إيجاد مطمر آخر، يستغرق وقتا، وعليهم أن يتحملوا بعض الشيء حتى يتسنى إيجاد البديل".
أضاف: أما بالنسبة الى التظاهرات، فإن المشاركين فيها لا ينظرون إلى ماذا سيحصل، وأن الوضع بات غير مقبول، علينا أن نفهم الوضع أكثر، ولبنان ليس جزيرة، فمن ناحية هناك إسرائيل، ومن ناحية ثانية، هناك سوريا، ونحن لسنا بعيدين عما يجري في سوريا، هل نريد أن نهترىء من الداخل".
وختم شمعون: كأن هناك أيد ربما خارجية من أجل تخريب لبنان".