سمع سكان الحي صراخها، فهرعوا نحوها.. ماذا حصل في سن الفيل؟

لم تكن تعلم كارول ان صباحها لن يمر علی خير، كعادتها استيقظت حضّرت الفطور لطفليها، ودّعتهما وخرجت من المنزل متوجهة الی عملها علّ راتبها الذي تناله مع بداية كل شهر يساعدها وزوجها علی اعالة ولديها وتوفير مستلزمات الحياة التي باتت تفوق قدرات الكثيرين.   كانت تنتظر وصول زوجها العسكري في الجيش اللبناني م.ع من الخدمة ليهتم بالاولاد ريثما تعود من العمل وتجتمع العائلة. لكنه تأخر.. فاضطرت ان تغادر المنزل كي تصل الی عملها في الوقت المحدد.   وبعد خروجها بلحظات قليلة سمع سكان الحي الذي تقطن فيه في شارع مارالياس سن الفيل "صراخها"، فهرعوا نحوها لمعرفة ما حصل، واذ بها تصرخ مجددا وتشير بيدها الی الناحية  الاخری من الطريق دون ان تتفوه باي كلمة.    حاول الجيران تهدئتها وبعد بضع دقائق تبين انها تعرضت لعملية سلب.. ففي تمام الساعة السابعة والاربع دقائق من نهار الجمعة 18 ايلول واثناء توجهها الی موقف السيارات الذي تركن فيه سيارتها، استطاع شابان كانا يمران بالحي علی متن دراجة نارية ان يسلبا محفظتها بطريقة محترفة رغم مقاومتها ولكنها، سرعان ما سقطت ارضا بسبب شراسة السالب.   جال بعض شبان الحي في الشوارع المجاورة علّهم يستطيعون التعرف علی الفاعلين ولكن دون جدوى، خصوصا ان الضحية لم تستطع تحديد ملامحما، فالعملية كانت سريعة ومحترفة.. وما كان منها الا التوجه الی مخفر سن الفيل وتقديم بلاغ سرقة سيما ان المحفظة تحتوي علی اوراقها الشخصية والعائلية بالاضافة الی مبلغ 300 دولار اميريكي واغراض شخصية.      يذكر انها ليست المرة الاولی التي يتعرض فيها احد سكان الحي او حتی الاحياء المجاورة الی عملية نشل مماثلة وقد سُجلت أكثر من 3 حالات مشابهة في الاسابيع القليلة الماضية.