من برج حمود الى شركة الكهرباء وصولاً الى ساحة الشهداء كان خط مسير تظاهرة الحراك المدني والوجهة الاساس ساحة النجمة التي كانت دون الوصول اليها جماعات مندسّة وتراجع عديد الحشود الذي تشهد منذ 29 آب انخفاضًا بات يفرض على المنظمين اعادة السؤال: لماذا تراجع عديد المواطنين عن المشاركة في التظاهرات والاعتصامات؟ الاجابة برسم المنظمين الذين يتعرضون لحملات تهدف لتقويض الحراك من خارجه ومن داخله. لافتة تحملُ صور عددٍ من الزعماء (بري، الحريري، جنبلاط) وأخرى تحمل صورة للسيد حسن نصرالله والامام المغيب موسى الصدر وتربطُ أسماءَهم واحدة بالفساد والثانية بالنزاهة فكانت أولى الشرارات التي كادت ان تتمددَ وتتطورَ على نحو مقلق.

سادت الاجواء الطامحةُ للتخريب وتم الاعتداء بالضرب على من رفع الشعار الى ان تدخلت القوى الامنية وفرضت سيطرتَها. ومنذ اولِ المساء ساد جو من الهدوء مع انتشارٍ كثيف للقوى الامنية التي ضربت طوقاً محكماً حول المكان وخاضت القوى الامنية مفاوضاتٍ مع الصفوف الاولى للحشود في محاولة لثنيِها عن التقدم نحو ساحة النجمة.
أما الحركة السياسية فتتواصل اليوم قبل ان يحل عيد الاضحى المبارك، لا جديد ظهر لكن الحوار يمضي قدمًا، في الساعات الماضية برز استدعاء مدير المخابرات العميد ادمون فاضل من الاحتياط واعادة تكليفه بالمسؤولية ذاتها لمدة 6 اشهر فماذا عن مشروع الترقيات.
وامس تم تنصيب جبران باسيل رئيسًا للتيار الوطني الحرّ في احتفال حاشد خلفا لعمِّه المؤسس النائب ميشال عون. باسيل وفي خطاب التنصيب دعا الى التظاهر في بعبدا في الحادي عشر من الشهر المقبل ووجه تحية للمقاومين قائلا للمحتلين سنحاربُكم جيشاً شعبا ومقاومةً.
في المقلب الرسمي اسست الاتصالات على مثلث عين التينة السراي كليمنصو لدينامية قد تعيد احياء عمل مجلس الوزراء لتبريد العلاقات المتوترة بين طولة الحوار والعماد عون على خلفية رد رغبته بانتخابه من الشعب رئيسا، وبين مجلس الوزراء والتيار الوطني الحر على خلفية التعيينات العسكرية في الجيش وقد زاد قرار استدعاء العميد فاضل من الاحتياط الى الخدمة منسوب التوتر في هذا الملف.