لبى الوزير السابق فيصل عمر كرامي دعوة لزيارة منطقة المنية من عميد آل زريقة محمود عمر زريقة على الفطور، حضرها النائب السابق جهاد الصمد، رئيس المجلس الوطني كمال الخير، رئيس اللقاء التضامني الشيخ مصطفى ملص، الدكتور محمد فاضل، ابراهيم الغريب ورؤساء بلديات حاليون وسابقون واعضاء مجالس بلدية واختيارية ومشايخ ومخاتير ووجهاء وفعاليات المنطقة.

وقال كرامي: "التواصل مستمر مع اهلنا في المنية مع الرئيس الشهيد رشيد كرامي ومع الرئيس عمر كرامي، واليوم نحن هنا في هذا البيت الكريم العريق والمحب الجامع لكل الأطياف في المنية، نبقى نحن واياكم على العهد والوعد بأن نكون صادقين ومؤمنين ومستمرين في النضال من أجل عروبة هذا البلد ومن أجل المطالب والقضايا المحقة لهذا البلد ولهذه المنطقة بالذات".

اضاف: "كما دعيت من الضنية اننا لن نرضى بعد اليوم ان تكون طرابلس منفصلة عن الضنية، ادعو اليوم ان تكون طرابلس والمنية والضنية دائرة انتخابية واحدة لأن ما يجمعنا هموما واحدة ومشاكل واحدة وحياة مشتركة، ولن نرضى بعد اليوم ان نكون منفصلين وان يأخذونا بالمفرق".

وفي ما يخص موضوع النفايات، رأى انه "خلال التاريخ الحديث منذ 25 سنة لغاية يومنا هذا، لم نر من هذه الدولة شيئا، وخصوصا في موضوع الانماء المتوازن، وكلما حاولنا ان نتحرك للمطالبة بحقوقنا يقولون لنا اننا نمر بمنعطف تاريخي خطير، والأمور حساسة والظرف دقيق واستثنائي، ويقولون انتم الآن ام الصبي "طولوا بالكم"، هذه الأعذار اليوم كلها لم تعد موجودة، وهذه الدولة وهذه الحكومة وقعت في شر أعمالها، وهناك حراك شعبي مشكور رغم كل علامات الاستفهام التي يحاولون لصقها على هذا الحراك، ورغم محاولة شيطنة وتشويه صورة هذا الحراك، لكنه نجح الى حد انه أوقف تمرير صفقة بمئات ملايين الدولارات على حساب الناس بموضوع النفايات، والفظيع ان الأمور باتت مكشوفة والجميع أصبحوا مكشوفين ومعروفين بالأسماء بالإضافة الى السمسرات التي يتقاضونها الآن وفي السابق، فلهذا نطالب بقانون انتخابي عادل لتكون للناس فرصة لتحاسب".

تابع: "هذا الحراك الشعبي أضاء على هذه الأمور، وشهدنا البارحة مشهدا جديدا، شاهدنا وزراء ونواب بدأوا حوارا جديا مع المجتمع المدني والبلديات لمحاولة اقناعهم بموضوع النفايات".

اضاف: "هذا الموضوع خطير بيئيا وصحيا والأخطر برمزيته، ولو حصلنا طيلة ال 25 عاما الماضية على حقوقنا خارج بيروت وجبل لبنان، لن يكون هناك مشكلة في التعامل مع الأزمات، ولكن أن تصل الأمور بعد 25 سنة من هجرة ومن بطالة وعدم وجود مشاريع وغياب للكهرباء والمياه ان تفضلوا اقبلوا نفاياتنا، هذا الواقع غير مقبول وانا استبعد ان ترضخ البلديات والقوى الشعبية لهذا الواقع الخطير والمعيب بنفس الوقت، واتمنى ان لا يرضخوا".