"البلد مقبل على أسابيع في منتهى السخونة"، هكذا وصفت مصادر صحيفة "الديار" الايام المقبلة التي تنتظرنا، معتبرة ان "موضوع النفايات وعلى الرغم من الحل العملي والعلمي الذي توصل اليه وزير الزراعة اكرم شهيب، فانه اضحى سياسيا بامتياز وكل الامور السياسية مجتمعة دخلت الى هذا الملف".
وذكرت المصادر انه في العام 1860 حصلت فتنة طائفية، وفي منتصف السبعينات من خلال الحركات المطلبية والنقابية من صيدا عبر شركة "بترومين" الى تظاهرات عمال "الريجي" و"غندور" فهذا الحراك يومها فتح الافق واسعا امام الحرب اللبنانية، والان هناك معلومات لدى الكثيرين عن اجندة وضعت لتخريب البلد قد تطل من خلال ملف النفايات وتحرق الاخضر واليابس دون فرز وتخمير وتوضيب، فالبلد ومن خلال اصحاب الفتنة والمشاريع الممولة داخليا وخارجيا قد لا يحتاج الى اكثر من عود كبريت للحريق ودخوله مجددا في آتون الحرب".
ورأت المصادر ان "ما يجري في لبنان هو موضع قلق واهتمام في آن من المعنيين في الملف اللبناني على اعتبار ان الموفدين الغربيين الذين يزورون لبنان وكذلك السفراء المعتمدين بهذا البلد يسألون المسؤولين حول خلفية ما يحصل في الشارع ويدخلون في تفاصيل هذا الحراك وحيثياته وظروفه ودوافعه واسبابه لكن الامر المؤكد انه وحتى الساعة ليس هناك اي بوادر حلول لكل هذه الازمات، لا بل لعبة الشارع خرجت لتصعد على المسرح اللبناني وكل الاحتمالات والمفاجآت واردة في الايام المقبلة وفق اجواء ومعطيات لا تبشر بالخير بل تصب في خانة التصعيد الذي هو الطاغي في هذه المرحلة المفصلية التي يجازها لبنان والمنطقة".