أوضح العماد ميشال عون أن ليس هناك من عوائق فعلية لإنتخاب رئيس جمهورية، معتبرا أن الذين هيمنوا على السلطة بفضل قانون الانتخابات الحالي الذي يفتقد إلى صحة التمثيل، يرفضون التعاون ولا يريدون التوصل إلى حل. وأضاف “لم يبق إلا العودة إلى الشعب ليختار هو رئيسه ومن الطبيعي أن يضعوا كل العراقيل أمام اقتراح إجراء انتخابات الرئاسة من الشعب لأنهم يخافون من العودة إلى الشعب، ولأنهم لا يريدون للرئيس العتيد أن يكون حراً بل يريدونه مرتهناً لمن يوصله للكرسي”.
وقال عون في حوار مع صحيفة “الراية” القطرية إنهم لا يريدون للرئيس أن يكون حراً إنما مرتهناً لمن يوصله للكرسي، مشيرًا إلى أنه لا يمكن لبرلمان فاقد الشرعية أن يعطي شرعية لرئيس منتخب من قبله.
وأكد أن حظوظ نجاح طاولة الحوار ضئيلة، موضحًا أن الذين حضروا الاجتماع تحدثوا من منطلقات مختلفة في تقييم الأزمة وطريقة حلها، ومعظم المقاربات كانت تفتقد إلى الشرعية.
وشدد رئيس التيار الوطني الحر على أن المجلس النيابي فقد شرعيته بسبب التمديد، ويفقد قانونيته بسبب تجاوز القوانين.
وإعتبر عون أن “الحراك المدني هو بداية وعي لمجموعات شعبية غير متجانسة أيقظتها رائحة النفايات، حتى الآن هناك تفاوت في مطالبهم وفي شعاراتهم وواضح أنهم آتون من منطلقات مختلفة”، مشيرا الى أن “التيار الوطني الحر ينزل إلى الشارع عندما يريد إيصال صوته، فعل ذلك لسنوات وسيفعل كلما دعت الحاجة”