رئيس جمعية تجار بيروت أعلنها يوم أمس في مؤتمر صحافي رسّخ من خلاله العقلية الطبقية التي ما زالت تسيطر على رأسماليّ لبنان ، وسط  بيروت هو للأغنياء ولأبنائهم ، للوزراء للنواب لرجال الأعمال ولسائر طبقة الفاسدين الحاكمة سياسياً ومادياً واقتصادياً ، لذا رفض شماس قاطعاً أن يتحوّل إلى "أبو رخوصة" وأن يصبح مشاع شعبي يستطيع كل اللبنانيين النزول إليه وارتشاف قهوة في مقاهيه !

لتكتمل المؤامرة التي تحاك ضد الحراك والمواطنين والتي أجمع عليها كل فئات الوطن "الحرامية" ، فالزعيم ليس اللص الوحيد في لبنان بل هناك لصوص كثر برتبة اقتصادية ظنوّا أنّهم ملكوا القطاعات وملكوا وسط بيروت ليقوموا بالتالي على توزيعه على قسم من اللبنانيين يتعاطون بالدولارات ليحرم وفق معاييرهم فقراء الليرات من حدود الداون تاون !

هي الليبرالية المشوّهة لبنانياً والتي غيرت مفهوم الإقتصاد الحر إلى الديكتاتورية المالية والرأسمالية ، ليظهر وحوش الاموال بكل جرأة مهاجمين الحراك ومن خلفه ومصوبين السهام حول الشيوعية عائدين إلى التاريخ "الماركسي - الروسي" !

 

فرئيس جمعية تجار بيروت انتقد الدجالين الإقتصاديين ، متناسياً أنّ المنطقة الإقتصادية اللبنانية محاصرة منهم ومن فكرهم ومن عقليتهم ومن وهم ليبراليتهم ، هو قالها 100 عام والإقتصاد في غرفتهم ، الغرفة التي قسّمت الشعب لطبقتين "طبقة معا" وطبقة "الله معا"

لذا آن اليوم لإقتصادنا أن يتحرر منهم ومن هيمنتهم ومن برجوازية رؤيتهم ، فخطاب "المغارة التجارية "، استفز الحراك الشعبي الذي انتفض يوم أمس الكترونياً على "أبو رخوصة" مطالباً بحقه في وسط بيروت كأي مواطن لبناني ولا بد أن ينتفض أيضاً بالتالي أرضاً وساحة ضد هؤلاء الذين حسبوا إقتصادنا منّة منهم علينا فنراهم يعيروننا بإنجازات لم تحقق وبفساد متراكم وديون لا تعد ولا تحصى ، بل ويتمادون  !

 

لهؤلاء نقول : وسط بيروت لنا ، وليس لكم ، ونريده "أبو رخوصة" محرراً من "أبو لصوصة"