لأن رئيس مجلس النواب نبيه بري خط أحمر بالنسبة لمناصريه، وخط مستباح لقناة الجديد حيث يتم زجه ومؤيديه من قبل إعلامييها في كل عراك أو إشتباك مع المعتصمين، حاولت هذه القناة دس سمها إنتقاما وذلك بحسب جمهور أمل.
فماضي الجديد ومالكها تحسين الخياط مع بري معروف للجميع حيث أنه تحول من سمن على عسل إلى "مشاكل" والفضائح التي حصلت في الآونة الأخيرة أظهرت سبب الحملات القاسية التي كانت تشنها الجديد، لكن يبدو ان التهديد الذي وجهه الرئيس بري أثناء ذكرى تغييب الإمام الصدر إلى كل "اللاهثين وراء الصفقات"، لم يمر مرور الكرام وبقي الإنتقام يجري في أعماق الخياط حتى يروي غليله منه.
فالبارحة جاءته الفرصة ركضا على قدميها، إذ قام بعض الأشخاص المتهورين المنتمين إلى حركة امل بضرب المعتصمين إثر كلام موجه ضد الرئيس بري وما لبثت قناة الجديد ان أصدرت حكمها الخالي من الموضوعية كما قيل وضخمت القضية فاعتبرت أن عناصر حركة امل وبري تعتدي بالضرب على المعتصمين".
وعلى أثر هذا الخبر سارع المكتب الإعلامي للحركة إلى نفي الخبر وكذلك أكمل الحركيون حملتهم المضادة على الجديد وكأن بهذه الحرب الإعلامية أبت إلا أن تنتهي دون فضائح.
وتم توجيه الإتهام للجديد بأنها إتبعت أسلوب الإعلام الرخيص وخلطت اوراق المعادلة السياسية بأوراق المصالح الشخصية، جاهلة بأن بري ليس فقط شخصية سياسية لها وزنها عند الأقطاب السياسية مجتمعة إنما أيضا لها قيمتها عند جمهوره ومحبيه.
ولعل هذا الإنتماء القوي لبري دفع بقناة الnbn إلى الدخول إلى ساحة الحروب عبر النشرات الإخبارية لتقصف جبهة الجديد وتذكر الخياط بصفقاته المشبوهة.
وبعد قصف الجبهة كان لجهور بري إصدار الحكم النهائي معتبرين ان لكل أفعى سمها وسم الجديد "تحسين الخياط" فأطلقوا هذا الهاشتاغ الذي انتشر بسرعة البرق بين المؤيدين للحركة وكانت الشتائم سيدة الإنتقام.
وعلى ما يبدو ان الهدف من زج الحركة بكل "شاردة وواردة" هي محاولة لضرب صورة بري وتشوييها باعتبار أنه صمام الامن والأمان وبالتالي أي محاولة للنيل منه فهي محاولة ستدخل البلد بلا محال بحرب طائفية خصوصا انه يعتبر "الإستيذ " الذي يعلم كيف يجنب البلد صراعات وآتون الفتن