بعد أسبوع من الحادث.."كيف صار بيتر"؟
كثيرون يسألون “كيف صار بيتر؟” بعد مرور اكثر من أسبوع على حادث السير المروّع في سيارة الصليب الأحمر.
“بيتر معوّض”، المسعف الشاب ابن دير القمر البلدة الشوفيّة من لبنان، لا يزال في غرفة العناية المركّزة في مستشفى اوتيل ديو حالته مستقرّة دون اي مضاعفات سلبيّة كما كان يُخشى.
وقد عمد الاطباء الى وضعه تحت تأثير المنوّم بانتظار تحسّن في الجهاز التنفسي. وسيجري فريق متخصّص من الأطباء عملية جراحيّة لبيتر في ظهره في الأيام القليلة المقبلة بعد الاطمئنان الى امكانيّة إجرائها.
وتتمّ تشخيص الحالة يوما بيوم الا انّ ما يطمئن الفريق المعالج ان لا تراجع او مضاعفات سلبيّة انما استقرار وميل نحو التحسّن ويبقى الوقت هو الكفيل لأي علاج.
العائلة ترفض الحديث امام الاعلام مفضّلة التفرّغ في هذه المرحلة الى الصلاة الا أنّها تبدو في حال من الرجاء والصلابة امام المحنة.
هذا ويستمر رفع الصلوات على نيّة بيتر من قبل الأهل والأقارب والاصدقاء ولاسيما من قبل إخوته في الصليب الأحمر وكل بلدته دير القمر وكل من عرفه أو حتى سمع عنه.الوالدة تتسلّح بايمانها الكبير وبصلاة المسبحة فيما الوالد يستقبل الزوار ويتلقّى الاتصالات بهدوء كبير وسلام واضح مسلّما للعناية الالهية ويقول:”تاركين الأمر لمار شربل ولما يصحّ بيتر قدامو رح نحكي الخبرة اللي مرقنا فيا وكيف كان مار شربل عم يساعدنا، مار شربل جوّا معو”.
ويخبرنا الوالد كيف توجّهوا الى عنايا حيث ضريح القديس شربل وصلّوا وقدّموا القداس والصلاة على نيّة شفاء بيتر لامسين بكل ثقّة التدخّل الالهي.
في زمن ارتفاع الصليب، تشخص الانظار الى ذاك المعلّق بين أرض وسماء والى ذاك الشاب الذي شابه بصمته الإله وعانق صليبه على أمل أن تكون تلك الآلام محطة على طريق القيامة!