علّق عضو كتلة تيار "المستقبل" النائب محمد الحجار على المبادرة التي أعلنها رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، مؤكدا استعداد قوى "14 آذار" للتعامل بايجابية مطلقة مع كل طرح او مبادرة تهدف لتحقيق المصلحة الوطنية وتخفيف التوتر والشحن الداخلي الحاصل.
وفي حديث لـ"النشرة"، أكّد الحجار تعاون "14 آذار" مع أي طرح يقضي بالنهاية برحيل الحكومة والاتيان بحكومة انقاذية وحيادية من أشخاص لا يكونون مرشحين للانتخابات النيابية المقبلة، فينصب عمل هؤلاء على حلحلة الملفات الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية كما على التحضير للانتخابات. وقال: "النائب وليد جنبلاط عبّر ولو بشكل غير مباشر عن أن الداء اليوم هو وجود هذه الحكومة ونحن نثمن عاليا احساسه بالمسؤولية، انطلاقا من موقعه وادراكه لخطورة المرحلة ما حمله على طرح مبادرته التي ليست مشروعا متكاملا بحد ذاته بقدر ما هي عرض لهواجس نشاركه ايّاها".
واعتبر الحجار أن وجود الحكومة هو الداء وبالتالي الدواء يكمن برحيلها، واضاف: "كل ما نعانيه ويعانيه الشعب اللبناني اليوم هو نتيجة وجود هذه الحكومة التي شكّلها حزب الله اصلا خدمة للمحور السوري الايراني وبالتالي هو حريص على بقائها لتواكب تداعيات سقوط النظام السوري".
"حزب الله" نسف الحوار منذ حزيران 2012
واذ أكّد الحجار عدم مشاركة قوى "14 آذار" بجلسة الحوار التي دعا اليها رئيس الجمهورية في 29 من الشهر الجاري، ذكّر بأن "حزب الله" نسف أصلا اي حوار ومنذ حزيران 2012 مع صدور اعلان بعبدا، وقال: "فور التوافق على إعلان بعبدا، لبّى حزب الله الطلب الايراني بارسال طائرة أيوب الى اسرائيل ضاربا بعرض الحائط هذا الاعلان وكل التوافقات التي كانت قد حصلت في تلك الجلسة... وقد جاء تصريح حليفه رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون لدى سؤاله عن الموضوع حين أجاب انّه تم التوافق على وضع اعلان بعبدا ولكن ليس على تطبيقه ليؤكد تسخيف هذا الفريق لكل ما يتفق عليه وبالتالي هم نسفوا الحوار وطاولة الحوار لأنّهم لا يريدون التوصل لحل ويفضلون أن يبقوا مستأثرين بالحكم".
دعوة نصرالله للحوار جاءت ملغومة
واستهجن الحجار الخطاب الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، معتبرا أن دعوته للحوار جاءت ملغومة، متسائلا: "كيف يدعو للحوار وهو يصرخ ويرفع يده؟"، وأضاف: "هو يريد أن يفرض شروطا للتحاور على قاعدة عدم المس بالسلاح ما لم يعد مقبولا".
وتطرق الحجار لموقف "حزب الله" المكرر لجهة أن ذهاب هذه الحكومة يهدّد الاستقرار اللبناني، مذكرا بأن هناك سبلا دستورية لرحيل الحكومة واجراءات أخرى تحفظ الاستقرار حتى ولو رحلت هذه الحكومة، واضاف: "لكن قول حزب الله انّه اما هذه الحكومة أو لا استقرار فهو تهديد مبطّن بالاطاحة بالاستقرار في حال رحلت الحكومة".