أكّد رئيس التوحيد العربي وئام وهاب من منزل الشيخ وحيد البلعوس في السويداء في سوريا "أن الخطر كبير على الجميع ويتهددنا من كافة الأمكنة، داعياً الجميع للتوحد والعمل يداً واحدة في مواجهة الخطر الذي لن يفرقنا".
وكان وهاب قد قام بزيارة لمحافظة السويداء في سوريا برفقة المرجع الروحي الشيخ راكان الأطرش، مقدماً التعازي بالشيخ أبو فهد وحيد البلعوس، في منزله في المدينة بحضور أولاده وأشقائه، وقرأ الفاتحة على ضريحه.
وقال وهاب: "سوريا أم للجميع، وتسع الجميع والشيخ راكان الأطرش كان على حقّ عندما قال إن الجيش العربي السوري هم من أبنائنا وأخوتنا وبأن الخطر كبير علينا إن كان من داعش أو من جبهة النصرة وكل المتربصين بهذا الجبل الذي يجب أن يكون واحداً موحداً وداعياً للمواجهة في حال حصلت للدفاع عن النفس وسوريا نزولاً عند تعليمات المشايخ الأجلاء متوجهاً الى الشيخ راكان الأطرش بالقول: "أطال الله بعمرك لأنك ضمانة هذا الجبل وهذا ما كان يؤكده الشيخ الشهيد وحيد البلعوس - رحمه الله - وكل الشهداء الذين سقطوا، والجبل محظوظ، لأنك موجود فيه، متوجهاً الى آل البلعوس بالقول: "أنتم كرستم أنفسكم للدفاع عن هذا الجبل ونحن بتصرفكم".
من جهته أثنى المرجع الروحي الشيخ راكان الأطرس على مزايا الشيخ البلعوس "الذي استشهد دفاعاً عن الكرامة والعرض والدين والجيش وأن الشهداء الذين سقطوا هم شهداء المحبة والوفاء والله الذي رحم الشهداء برحمته وحمى سوريا - بلاد المحبة والأخلاق - والجيش وأبعد عن السويداء شر الفاسدين مؤكداً أن السويداء هي قلعة الصمود في سوريا وخطها الأحمر".
وزار وهاب آل نعيم وقدّم التعازي بضحايا العائلة، وأوضح أن "الشهداء الذين سقطوا كانوا قد طلبوا الشهادة من أجل سوريا والسويداء، وسعوا إليها، وكان خيارهم الأول حماية الأرض والعرض والدين والسويداء التي لا خوف عليها، مؤكداً أن وقوفه الى جانب السويداء يعني الوقوف الى جانب أنفسنا، وعندما نأتي الى السويداء إنما نأتي الى منازلنا وأهلنا، حيث الدم واحد والمصير واحد والتاريخ واحد والمستقبل واحد، مؤكداً صمود السويداء لأنها جزء من سوريا ولأن مشروعها هو سوريا وخيارها الأول هو العروبة".
وختم بالقول: "السويداء صنعت استقلال سوريا وأسست الجيش الوطني العربي السوري الذي هو جيشنا وجيشكم وأولاد هذا المجتمع، الذي بدأ مع الثورة السورية الكبرى التي قادها سلطان باشا الأطرش".
وقد أهدى وهاب بندقية حربية لنجل الشيخ فادي نعيم.