كهرباء (24 ساعة) وفي طرابلس ، فكرة قد تكون مستبعدة في واقع هذه المدينة المحكومة بالفقر والخلل الأمني ونقص الخدمات الأساسية ، كما انّها قد تكون معرضة لمحاربة مافيا المولدات وما يتستر خلفها من حماية سياسية تؤمن لها التغطية لسرقة الشعب بل ولتصبح الإشتراكات أكثر تقنيناً من الكهرباء نفسها ...
أن تنار طرابلس 24 ساعة هو حلم ، إلا أنّه قد تحوّل إلى حقيقة في زحلة ممّا يعني أن لا استحالة مع جدية العمل .
فكرة إمداد طرابلس بالطاقة الكهربائية طرحت في شهر شباط الماضي وقد أشار إليها وزير العدل أشرف الريفي استناداً لتجربة زحلة الناجحة في هذا المضمضار ، لذا كان لموقع لبنان الجديد وبعد أن عادت فكرة "كهرباء 24 ساعة" إلى الواجهة (من عدة أطراف سياسية) ، اتصالاً مع الوزير ريفي للوقوف معه على تفاصيل هذه الخطة .
وزير العدل أكد لنا أنّ الفكرة حاضرة منذ شهر شباط وبعد نجاح خطة زحلة ، وحيث أنّه تجمعه معرفة شخصية بمدير كهرباء زحلة أسعد نكد طلب منه دراسة لطرابلس للتوصل إلى آلية لتنفيذ الخطة التي يمكن أن تنجح شمالاً بعد نجاحها زحلاويا
وعن إعادة طرح الموضوع بعد 4 أشهر ، أشار الوزير أنّ الفترة الماضية كان يتم العمل بها على وضع دراسة ومخطط وتصور لكيفية تطبيق الخطة لا سيما وأنّ طرابلس مدينة أكبر مساحة من زحلة ..
وعند سؤاله عن الطرح الذي قدّمه دولة الرئيس نجيب ميقاتي في اليومين الماضيين مع كل من الوزير الصفدي وأحمد كرامي ، شددّ وزير العدل أنّ هذا كله إيجابي لطرابلس ، ونافياً وجود منافسة سياسية او انتخابية في موضوع الكهرباء .
مضيفاً أنه إن كان مشروع الرئيس ميقاتي أفضل من الخطة التي طرحوها منذ شهر شباط ، فهم يرحبون بها ومستعدون لكل التعاون لأن هذه المشاريع هي لأجل طرابلس وأهلها ..
وعمّا إن كانت مبادرته للمشروع مبادرة شخصية أم بخلفية سياسية (تيار المستقبل) ، قال الوزير أنه بادر بالمشروع شخصياً "بشخص مواطن طرابلسي" ، مضيفاً أنّ المشروع لن يحمل اسم شخص محدد هو لطرابلس جميعها وسيتم طرح الأمور عند كل المعنيين وكل من سيساهم في إنجازه .
وعن تفاصيل المشروع ، أفادنا معالي الوزير أنّ الخطوط العريضة قد وضعت حسب السيد أسعد نكد ، وأما الدراسة النهائية فهي تحتاج لأسبوعين وفي حينها بالإمكان الإطلاع عليها والتحدث بالتفاصيل .
وفيما يتعلق بالمدة الزمنية التي تستلزم طرابلس لتصبح مدينة "الكهرباء 24 " ، إعتبر الوزير أنّ طرابلس تحتاج ما بين 4 و 6 شهور ليتم إنارتها ، وأن إمدادها بالكهرباء سيتم بشكل تدريجي أي مدينة تلو الأخرى ..
هنا انتهى حوارنا مع معالي الوزير ، ويبقى السؤال هل سيبصر بالفعل "مشروع النور" ، النور طرابلسياً ، أم أنّ السياسات الحاكمة ومافيات المولدات سيكون لها حربها اللاشريفة !
نحن بدورنا ، وبدوري "كطرابلسية" نقول لوزير العدل : "نحن معك يداً بيد لتحذو طرابلس حذو زحلة ، ولربما حذوَ جبيل فيما بعد "