خلت تشكيلة منتخب لبنان التي ستشارك في بطولة آسيا، من قائده فادي الخطيب بعد أحداثٍ دراماتيكيةٍ خلال الشهر الماضي نتيجة طلبه التأمين على عقده في الدَوري الصيني.الخطيب، الذي وُضعت صورته على ملصق الإتحاد الآسيوي الترويجي للبطولة التي تنطلق في 23 الحالي الى جانب يي جيان ليان وحامد حدادي، تحدّث لـ "الجمهورية" عن غيابه.
وقال: "لقد طالبتُ منذ نحو شهر ونصف الشهر الإتحادَ اللبناني بأن يتمّ التأمين على عقدي وهو الأكبر في مسيرتي، المشكلة أنّني سأخضع لفحص طبّي مع فريقي الصيني بعد أربعة أيام من بطولة آسيا، وإلّا لما كنتُ ترددتُ بالإلتحاق. لكنّ المشكلة أنّ شركات التأمين جميعها لا تغطي هذه المدة، لذلك تشاورتُ مع عائلتي واتخذتُ هذا القرار".
وتابع: "لقد عُرضت عليّ أموالٌ للإلتحاق بالمنتخب الوطني، لكنني لم افعل، لانّ غايتي ليست كسب المزيد من الأموال إنما فعلاً الحصول على ضمانة في حال تعرّضي لأيّ إصابة. كان يمكنني ايضاً أن أشارك في بطولة آسيا وأنْ لا العب بكامل قواي لتجنّب أيّ إصابة، لكنني لا أقبل، فإما أن أكون حاضراً وبقوة مع المنتخب اللبناني، وإلّا فلا أفضّل أن اكون عبئاً عليه".
وعن الإنتقادات التي يتعرّض لها: "الجزءُ الأكبر من الجمهور ينتقد من محبته للمنتخب والخطيب، وأنا أتفهمهم، فأنا مثلهم حريص على المنتخب الوطني، وشاركته في كلّ إنجازاته وصنعنا لحظاتٍ لا تُنسى، لكن اتمنّى ممّن ينتقدني أن يضع نفسه مكاني»، متسائلاً: هؤلاء الأشخاص لو عُرض عليهم ضعف ما يتقاضونه في الخارج ألن يتركوا لبنان ويهاجروا؟ فماذا لو أُصبتُ خلال بطولة آسيا، مَن يعوّض لي عن أكبر عقد في مسيرتي وأنا الآن في السادسة والثلاثين ولم يتبقّ لي سوى 3 سنوات في الملاعب؟".
وعن تهديده بالإيقاف: "لقد تحدثتُ الى رئيس الإتحاد وليد نصّار وقال لي إنّ الموضوع ليس مطروحاً. كنتُ أتمنى أن نكون الآن في موقف آخر، وأن أكون جزءاً من البعثة المتوجِهة الى الصين، لكن حصل ما حصل، ويجب أن ندعم المنتخب الآن، وقد يكون غيابي سبباً للاعبين الباقين من أجل تحمّل المزيد من المسؤولية ومحاولة تحدّي الذات، من أجل تمثيل المنتخب بأفضل طريقة.
فالتأهّل الى ريو كان هدفاً جميلاً، لكنّ التحضيرات لم تكن ناجحة الى هذا الحدّ وهناك نقاطٌ سَلبية كثيرة منها تأخّر إلتحاق اللاعب المجنّس وإلغاء معسكرات، وقد يكون من الأفضل أن يحوّل المنتخب أنظاره لتحضير منتخب قويّ للتأهّل الى كأس العالم المقبلة".
وختم الخطيب حديثه قائلاً: "تمثيل الوطن ليس فقط من خلال تمثيل المنتخب، فأنا سأحرص بعد إعتزالي على مواصلة تشريف هذا البلد من خلال مشاركتي أمام كبار اللاعبين في الدَوري الصيني الاقوى في آسيا.
اكرّر مجدّداً بأنني تشرّفتُ بكلّّ لحظة خضتها مع المنتخب، وأشعر بفخر جديد لكلّ هذه السنوات المضيئة في مسيرتي، لكن، لكلّ شيء نهاية والوقت الآن هو لدعم المنتخب وتمنّي كلّ التوفيق له".
تشكيلة يافعة للمنتخب الوطني
ستضمّ التشكيلة النهائية لمنتخب لبنان 8 لاعبين لم يسبق لهم المشاركة في بطولة آسيا، مقابل 4 لهم خبرتهم الدَولية هم جان عبدالنور ورودريغ عقل وشارل تابت وباسل بوجي.
اللاعبون الثمانية الذين سيكمّلون التشكيلة هم: وائل عرقجي وأحمد إبراهيم وأمير سعود وعمر أيوبي وجو أبي خرس وعلي حيدر ونديم سعيد والاميركي المجنّس جاي يونغبلود.
ويعقد الإتحاد اللبناني مؤتمراً صحافياً غداً الساعة الخامسة عصراً للإعلان عن بعثة المنتخب التي ستغادر بعد غد الى الصين للمشارَكة في بطولة آسيا بين 23 ايلول و3 تشرين الاول.
( الجمهورية)