أكدت مصادر رئيس مجلس النواب نبيه بري لصحيفة "الديار" أن "بري لا يزال لديه بصيص امل ان تحصل لحظة صحوة وطنية عند أفرقاء الحوار، فيضعون المصلحة الوطنية فوق اية مصلحة اخرى في ظل التطورات المتسارعة الداخلية التي يشهدها الشارع من حراك شعبي يرفع مطالب محقة للمواطنين لا يمكن التغاضي عنها وان الطبقة الحاكمة باتت تحت المجهر"، مشيرة الى أن "بري يسعى الى لبننة الاستحقاق الرئاسي بعد ان تلقى تقارير ونصائح خارجية من دول اقليمية ودولية ان يقوم اللبنانيون بأنفسهم بصناعة رئيس الجمهورية ولا يتكلوا على الخارج المشغول بحروبه وازماته وهمومه".
وأوضحت المصادر أن "بري تلقف النصائح وسارع الى تفعيل الحوار الداخلي الذي كان افتتحه بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" وما زال يرعاه في مقره بعين التينة لان فائدته اكثر من ضرره. لذلك هو اعاد فتح ابواب مجلس النواب امام الحوار، علّ المتحاورين يصلون الى حلول"، لافتة الى أن بري "لا يتوقف ان بدأ الحوار من رئاسة الجمهورية او من عمل الحكومة او عمل مجلس النواب او قانون الانتخاب واستعادة الجنسية واللامركزية الادارية ودعم الجيش والمؤسسات الامنية، بل المهم أن تعمل المؤسسات الدستورية وتنتج، ولا يجوز ان تتكبل، ولا بدّ من الوصول الى آليات عمل دستورية للحكومة ومجلس النواب طالما استمر الشغور الرئاسي، ولم يتم التوصل الى توافق داخلي حول مرشح ما".
وأشارت الى أن "بري يخشى أن يبقى النقاش حول رئاسة الجمهورية ويكون الحوار "حوار طرشان" طالما ان كل فريق متمسك بموقفه وقراءته لهذا الاستحقاق الذي طال شغوره عام ونصف العام وما زال جامدا في مكانه"، موضحة أن "الجهات الخارجية تدعو الى انجازه، ولكنها لا تملك عصا سحرية حوله، في وقت تنتظر القوى السياسية الداخلية تبدل موازين القوى في الصراعات والحروب التي تدور في سوريا واليمن والعراق، او في مسار تطبيق الاتفاق النووي بين ايران والدول الست، وانعكاساته على ملفات اخرى".