هي تغريدة خاطئة للنائب سعد الحريري كانت كفيلة بإحياء موجة من السخرية والإنتقادات اللاذعة، لبنانيا وعربيا.
فتبديل الحرم المكي بالحرم الملكي، لم يكن سوى "غلط " كتابي ربما يمر مرور الكرام لكن المتربصين بأخطاء الوزراء والنواب لم يتوانوا عن إبراز أخطائه السابقة.
ومن راقب التعليقات والتغريدات يكتشف أنه بالإضافة إلى التعليقات اللبنانية الساخرة كان هناك أشخاص سعوديون يستخدمون أسلوب الإستهزاء بما قاله الحريري.
وهنا بعض التعليقات:
وهذا الأمر المفاجىء إذ أن "الظفر ما بيطلع من اللحم"، فكيف لرجل محبوب ومقرب من السعودية أن يعاني الأمرين في وطنه الأول والثاني؟
فهل كان لقاء العسيري وباسيل، الضربة القاضية التي أثبتت أن هناك ما يحاك خلف القضبان السياسية إن كانت من قبل السعودية أو غيرها ؟.
وبالعودة قليلا إلى الوراء، نجد أن تململ السعودية بمساعدة الحريري ماليا في ظل الإفلاس المالي إنما هو لخلفيات سياسية بحتة، فالإبن لم يضل يوما عن طريقه ولا يزال حتى اليوم متمسكا بهم لدرجة أن الهوس بالسعودية وصلت به لحد القول الحرم الملكي.
لكن ما للهوس معنى إن كانت الوعود مجرد وعود؟ و"سعودي أوجيه " مهددة بالإفلاس ولا حياة لمن تنادي؟
فهل هذا التخلي عن الحريري وليد اللحظة؟ وما الهدف منه؟
طبعا، السياسة تبقى سياسة مهما كانت العلاقات متينة بينهما على صعيد الصداقة، لذا فبعد أن خسر الحريري على الساحة السنية وتضاءلت نسبة أنصاره يبدو أن السعوديين وجدوا أنه أصبح بلا فائدة فانتقلوا إلى البحث عن بديل له تاركين له البحث عن حلول لإفلاس جاء نتيجة عدم الوعي السياسي والمهني.
وانطلاقا من هنا، يمكننا أن نتساءل هل أن الحريري مات سعوديا ؟، حيث أن لعبة السياسة تقتضي بالتخلي عن أي شخص لا يأتي بالمنفعة لملوكه ولا يدرك الحد الأدني من خفايا اللعب السياسي في المنطقة .