عجيب أمر "حزب الله"، فالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يقف على المنابر ويخاطب الناس بالدين والحياء ومن يسمعه يظن أن عناصره هم من أطهر الخلق وأنبلهم.
لكن، يبدو أن الفضائح تلحق هذا الحزب، وفي كل مرة يحاول أن يظهر نفسه شريفا، يلحقه العار بدءً من الفساد المالي وصولا إلى ما ذكره موقعنا سابقا أن حزب الله هرب المطلوبين للعدالة إلى الجرود مقابل القتال معهم.
واليوم أثبت حزب الله صدق أخبارنا الموثوقة، فبعد مهاجماتنا يومذاك واتهامنا بالعمالة انتشرت صورة لنوح زعيتر وهو يرتدي البدلة العسكرية ويحمل السلاح في القلمون.
فعناصر حزب الله ليسوا معصومين وليسوا آلهة إنما هم أشخاص عاديين وبعضهم أقل من عادي، حيث أنه يكفي أن يكون نوح زعيتر أحد المقاتلين في حزب الله.
ومن لم يعلم من هو نوح زعيتر فإنه رجل فوق القانون من مدينة بعلبك أعلن التبعية والولاء لحزب الله وفجأة تحول من رئيس عصابة إلى مقاوم لنراه اليوم ببذة عسكرية ومشاركا في القتال.
فالمفارقة هنا غريبة وصادمة حيث أن الحزب ينادي بالإصلاح والفساد متجذر به، ويتحدث عن الدين في حين انه بحسب ما بدأ يظهر للعلن أن مقاتليه هم تجار مخدرات ورؤساء عصابات.
وبعد هذا، لا يسعنا سوى التساؤل كيف سنثق بعد ذلك بكلام أمين عام يعتبر الحرب دفاعا عن المقدسات والدين، فهل يرضى الدين أن يدافع عنه أصحاب المخدرات؟