طالب عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السيد نواف الموسوي، في خلال إحتفال تأبيني في حسينية بلدة تبنين الجنوبية،ب “أن يعاد إلى اللبنانيين حقهم في أراضيهم وأملاكهم وأموالهم، وتمكينهم من السيطرة على شؤونهم، وأن تتوقف عملية اغتيال مؤسسات الدولة لصالح الشركات الخاصة”، مشيرا الى “ان سياسة البعض هي تعطيل وتفشيل مؤسسات الدولة حتى يقال إن المؤسسات العامة غير ناجحة، فتعالوا لنسلم أعمالها إلى شركة خاصة”.
وقال الموسوي “إننا في لبنان ندعو إلى نهج التضحية والاستشهاد الذي نعرفه في المقاومة وأهلها وشعبها وجمهورها الذين يقدمون أغلى ما يملكون من المهج والأنفس والأرواح فضلا عن الأملاك، ويقدمونها دفاعا عن الوطن بأسره بكل طوائفه وأحزابه وتياراته وفئاته، وهذا النهج الذي انطلقنا به ما زلنا مستمرين به حتى الآن وسنبقى كذلك إن شاء الله، ونرفض نهج الاستغنام الذي أدى إلى الفساد في هذا البلد، وهو النهج الذي يعمل على سرقة الدولة اللبنانية والمال العام عبر سبل ملتوية بتحويل الملك العام إلى ملك خاص ومنافع شخصية”.
وتابع “إن من حق الناس واللبنانيين والشباب اللبناني، أن يرفعوا أصواتهم عاليا في مواجهة الفساد الذي ضرب الدولة والمجتمع في لبنان، من أجل إعادة الحق لأصحابه وفق القانون، ولكن البعض وللأسف المر لا يمكنه أن يفعل ذلك، لأنه لم يتوقف عن الإيغال في المال العام لتحويله إلى صالحه”.
ورأى الموسوي ان “الفساد في لبنان عنوانه معروف، وهو ناتج عن أصحاب نهج الاستغنام الذين يحولون الدولة اللبنانية ومؤسساتها إلى غنيمة ليتقاسموها، وأما نحن فكنا وسنبقى أصحاب نهج الاستشهاد، نقدم فلذات أكبادنا دفاعا عن وطننا في مواجهة العدو الصهيوني والعدو التكفيري، لأننا لا نرضى لأهلنا أن يعيشوا لا تحت الاحتلال ولا تحت سكين التكفير. وفي الوقت نفسه لا نقبل لأهلنا أن يبقوا ضحايا الفساد القائم في لبنان، ولذلك فإن الذين يرفعون أصواتهم في مواجهة الفساد المعروف العنوان نقول لهم إننا معكم، وموقعنا الطبيعي أن نكون إلى جانبكم في مواجهة الفساد، لأننا نحن أول ضحاياه، وندعو الى مواجهته بطريقة مؤسسية، أي أن نبدأ من انتخاب رئيس للجمهورية، وما يعطل إنتخابات رئاسة الجمهورية ليس إرادة لبنانية ذاتية وداخلية، والناس تعرف الجهة الإقليمية التي تضع الفيتو على الرئيس الطبيعي للجمهورية الجنرال ميشال عون، فالذي يمنع من انتخابات رئاسة الجمهورية هو هذه الدولة الإقليمية، لأنها لا تريد لرجل حر وقوي أن يواجه الفساد”.
وتابع:”إن وجود الرئيس القوي الذي يعبر عن الأكثرية المسيحية هو ضمانة التوازن والشراكة في السلطة، فهذا هو الطريق الصحيح، والحوار من شأنه أن يؤدي إلى تفكيك بعض العقد ويضع بعض الخطوات على طريق الحل”.