أكد وزير الزراعة أكرم شهيب ضرورة ابعاد ملف النفايات عن السياسة لأنه يتعلق بكل اللبنانيين، ومن الضروري انها هذه الازمة التي تمسّ كرامة كل لبناني، مشيراً الى ان الخطة التي وضعت ليست قرآنا او انجيلا، مؤكدا الاستعداد لتعديلها استجابة لرأي علمي أو فكرة تخدم الخطة والاهداف المرجوة منها.
وإذ اشار الى ان كل الاشخاص في الهيئة الذين شاركوا في وضع الخطة هم أصحاب اختصاص، وهم متطوعون وبعيدون كل البعد عن السياسة وحب الظهور الاعلامي، وقال: "نحن على استعداد لاستقبال اي شخص لديه الخبرة والعمل والدراية في موضوع النفايات للانضمام الى هذه الهيئة".
أما بالنسبة لبعض المقترحات التي تحدثت عن ترحيل النفايات، قال شهيب: "لا احد في العالم يقبل زبالتنا، فهناك قوانين دولية ترعى موضوع النفايات، فأما ان نحلها بانفسنا أو نفاياتنا ستبقى على مناخيرنا". وخلال إجتماع موسع في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، كرر شهيب استعداده للحوار مع الجميع، شرط الالتزام بالقواعد العلمية وبهدف تنفيذ ما يتفق عليه. مشدداً على أننا "مستعدون لقبول اي فكرة ايجابية، فليقدموا بالافضل ونحن جاهزون للقبول به"، منتقدا من صوب على الخطة قبل صدورها لأسباب سياسية.
وبالنسبة لفتح مطمر الناعمة لمدة سبعة ايام، أكد شهيب ان "الخطة تكاملية وتشاركية، فلن يفتح المطمر الا بالتوازي مع بدء تنفيذ كل البنود المقررة لا سيما لجهة موضوع فتح المطامر الأخرى المقررة". وإذ شدد شهيب على "ان لبنان واللبنانيين أمام كارثة بيئية، خصوصا "إذا تأخرنا في تنفيذ الخطة"، كرر دعوته للجميع الى الحوار والتعاون على قاعدة المنطق والعلم، من اجل انقاذ لبنان من هذه الكارثة الكبيرة".