قالت هيئة الدفاع المدني في السعودية إن ما لا يقل عن 107 أشخاص قُتلوا عندما سقطت رافعة داخل الحرم المكي يوم الجمعة قبل أسبوعين فقط من بدء شعائر الحج.
وأضافت إن مالايقل عن 238 شخصا أصيبوا.
وقال الفريق سليمان العمرو المدير العام لهيئة الدفاع المدني متحدثا لقناة الإخبارية السعودية إن المصابين في الحادث 183.
وأضاف “تم نقل الإصابات والوفيات إلى المستشفيات وتم إخلاء الموقع… ولم يعد في الموقع أي إصابة أو وفاة.” وقال أيضا إن الرياح القوية والأمطار اقتلعت الأشجار وأثرت على الرافعات العاملة في المنطقة.
وقال بيان لمتحدث باسم رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إنه “نتيجة للعواصف الشديدة والرياح القوية والأمطار الغزيرة والحالة الجوية على العاصمة المقدسة… تسببت في سقوط جزء من إحدى الرافعات بالمسجد الحرام رافعة على جزء من المسعى بالمسجد الحرام والطواف.”
وأظهرت صور تداولها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي الحجاج مضرجين في دمائهم وآثار حطام إثر سقوط جزء من الرافعة مخترقة أحد السقوف على ما يبدو.
وتبذل السلطات السعودية أقصى جهدها استعدادا لاستقبال ملايين الحجيج المتوقع تدفقهم على مكة لأداء المناسك السنوية.
وفي العام الماضي قلصت السعودية الأعداد المسموح بها من الحجاج لأسباب تتعلق بالسلامة مع تنفيذ إنشاءات لتوسيع المسجد الحرام.
ولم تسلم مناسك الحج التي تشهد واحدا من أكبر التجمعات البشرية في العالم من الحوادث في الماضي خاصة تلك التي سببها التدافع حين يسعى الحجاج لإكمال المناسك والعودة لأوطانهم. وتوفي مئات الحجاج في تدافع عام 2006.
وبعدها أنفقت السلطات السعودية مبالغ كبيرة لتوسيع المواقع الأساسية في الحج وتحسين شبكة النقل في مكة في محاولة لمنع مثل هذه الكوارث.
وتشدد الخدمات الأمنية حول مكة بانتشار نقاط التفتيش وتطبيق غيرها من الإجراءات لمنع الناس من الوصول لمناطق الحج بدون تصريح.
وزادت تلك الإجراءات- التي تهدف لتقليل الجموع التي يمكن أن تؤدي للتدافع والحد من الحرائق والأخطار- في الأعوام الماضية مع تنامي التهديدات الأمنية في الشرق الأوسط.