رغم بروز حركة اعتراض شعبية على خطة الحكومة لمعالجة النفايات، الا ان الخطة تسير وفق ما هو مرسوم لها بعد ما بلغت رائحة النفايات وارتفعت اكوامها في الشوارع الى حد لا يطاق او يحتمل.

واكدت اوساط رئيس الحكومة تمام سلام ان "الخطة لا بد ان تسلك طريقها الى التنفيذ"، ونقلت عنه قوله بحزم "حكومة عاجزة عن رفع النفايات، ما الداعي لبقائها"؟

وأشار وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الى ان "الحل المعتمد يحظى بموافقة القوى السياسية كلها . اما التشويش الذي جرى لاحقاً فمتوقع، وربما كان هناك نقص في بيان وشرح القرار، لكن الوزير شهيب سيتولى هذه المسألة، وأظن ان الحل سيسلك طريقه الى التنفيذ".

وتبقى الانظار مسلطة على الشارع الذي يبدو توزع الى شوارع، مع انقسام التحركات الشعبية بين المناطق احتجاجا على خطة الوزير شهيب. وفي انتظار انتهاء منظمي الحملات في وسط بيروت من درس خطة الوزير شهيب بالتنسيق بين عدد من الجمعيات البيئية، حيث يتوقع ان يصدروا في الساعات المقبلة ردا موحدا ومفصلا حولها، نظمت سلسلة تظاهرات واعتصامات في المناطق، فعمد اهالي بلدة مجدل عنجر الى قطع طريق المصنع لنحو ساعة في اتجاه واحد، احتجاجا على قرار إنشاء مطمر ومكب في خراج المنطقة على السلسلة الشرقية وشارك في الاعتصام النائب عاصم عراجي. 

أما في صيدا، فنظم اعتصام امام مركز معالجة النفايات المنزلية الصلبة في منطقة سينيق، بدعوة من التجمع الشبابي رفض خلاله المعتصمون "حل ألازمة على حساب صيدا وصحة ابنائها". ولا تبدو برج حمود بعيدة من الحراك الاحتجاجي، اذ اقيم اعتصام عند السادسة مساء امس على طريق الكرنتينا البحرية، رفضا لاعادة فتح مكب برج حمود.

وليس بعيدا ،وفي خطوة تعكس بداية ترجمة لقرار مجلس الوزراء دعم البلديات لتطبيق خطة الوزير شهيّب، حوّل وزير الإتصالات بطرس حرب امس حصة البلديات من واردات الهاتف الخليوي إلى حساب الخزينة العامة لصالح الصندوق البلدي المستقل ما يوازي 60 مليون دولار أميركي تقريباً.

حوارياً تؤكد عين التينة للمشككين في طاولة الحوار ونتائج الجلسة الاولى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري لمس الايجابية لدى المتحاورين واصرارهم على الاستمرار في اللقاء والبحث، واكدت انه للمرة الاولى يرى التزاما وجدية في عدم تسريب وقائع جلسة الحوار وما دار من تفاصيل حول الطاولة وبين المتحاورين وهو أسف لتصوير بعض الاعلام الجلسة بالفاشلة.

من جهة ثانية وجّه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال زيارته الراعوية الى قرى عاليه والشحار الغربي جملة رسائل الى السياسيين تناولت ملفات الساعة لا سيما الشغور الرئاسي وازمة النفايات والحراك المدني .