اعتبر المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الانسانية فيليب لازاريني أن "لبنان لا يزال يتحمل أعباء الأزمة السورية"، مشيرا الى أن "المعاناة الأكبر تبقى في المناطق الأكثر فقرا في البلاد"، منوها بـ"العمل اللافت الذي تقوم به المنظمات المحلية في تلبية إحتياجات الأفراد الأكثر فقرا من اللبنانيين والسوريين على الرغم من الموارد المحدودة وفي ظل تحديات الوضع الأمني."
كلام لازاريني جاء خلال قيام وفد بزيارة إلى بلدة عرسال، حيث قام الوفد بزيارة مركز الخدمات الإنمائية، وعرضت الفاعليات المحلية للتحديات التي تعيق توفير المساعدات الانسانية. وشدد الشركاء المحليون بحسب الببيان، على "ضرورة زيادة المساعدات لا سيما مع إقتراب حلول فصل الشتاء"، مشيرين الى "العبء الكبير الذي تسببت به أزمة اللاجئين على الخدمات المحلية والموارد في عرسال حيث اليوم يفوق عدد اللاجئين السوريين السكان المحليين الذين تشاركوا أراضيهم وبيوتهم والمياه والكهرباء ومواردهم بكرم لافت".
وجال الوفد في مخيم غير رسمي للاجئين في البلدة، وقال لازاريتي خلال الجولة: "اللاجؤون أعربوا عن مخاوفهم إزاء تراجع أوضاعهم، لا سيما في ظل تخفيض المساعدات الغذائية، وهم يعتمدون بمعظمهم على هذه المساعدات بشكل أساسي."