دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي السياسيين أن "يتمثلوا بأبناء الجبل، ويطووا الصفحة ويتصالحوا وينتخبوا رئيساً للجمهورية، كما ينبغي على الجماعة السياسية أن يتصالحوا حبا بلبنان، فغياب الرئيس يعطل كل المؤسسات، وغياب الرأس يعطل كل الجسد، والعائلة بدون رأس تتفكك ولا يمكن ان نقبل عدم وجود رئيس للجمهورية".
وشدد الراعي بعد لقائه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن على انه "لسنا من مستوى النفايات، فنحن شعب فيه سمو وقيم وتاريخ وحضارة وثقافة، لذلك نرجو ونأمل ان يتحملوا المسؤولين المسؤولية تجاه ازمة النفايات".
ولفت الراعي الى ان "الجبل هو ماؤنا وهواؤنا وقلبنا النابض وعامود فقري للحياة اللبنانية والكيان اللبناني، وعلى هذا الجبل كتبنا كل تاريخ حياتنا المشتركة، ولذلك فعل الايمان اليوم هو الالتزام بمسؤولياتنا المشتركة، مشدداً على ان "الرجولة والبطولة هو انكم طويطم الصفحة وعشتم جمال المصالحة التي بدأها سنة 2001 البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صقير ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، ونحن نواصل هذه المسيرة، لننسى الماضي وننطلق نحو المستقبل".
من جهة أخرى، وبعد لقائه رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان في كفر متى، وجه التحية الى "شهيب وما يحمله من مسؤولية نحن معه ونسانده ونساند مبادرته"، مؤكدا انه "ما لم تحل الأسرة الدولية القضية الفلسطينية لا يمكن ان يكون هناك السلام في كل الشرق الاوسط، واذا كانت هذه القضية والنزاع الاسرائيلي الفلسطيني والاسرائيلي العربي منذ الـ48، ولم تضع لها الاسرة الدولية حدا، فلا سلام".
ورأى أن "كل ما يجري في لبنان سوريا العراق واليمن يأخذ ناره من هذه النار المشتعلة"، مشددا على أنه "ينبغي أن تبنى حياة الشعوب على العقل والدين فلا الدين يمكن ان يسيطر على العقل ولا يمكن للعقل أن يسيطر على الدين، الدين يجب أن يكون طاهرا والعقل صافيا حتى يستطيع الانسان أن يطير نحو القمم".