ربما من ينظر إلى عناصر حزب الله ويسمع أحاديثهم أمام المعارضين لسياساتهم ينصدم من الولاء والتشدد الذي يحيط بهؤلاء المنتسبين والمؤيدين للحزب.
فاليوم تم الإعلان عن سقوط عدد كبير من عناصر لحزب الله والجيش السوري وقد شهدت صفحة الإعلام الحربي أيضا عددا كبيرا من النعوات لشبان بعمر الزهرة كما لا زلنا نشهد الكثير من الشباب الذين يصرخون "لبيك يا نصرالله".
هذا الواقع الصادم والذي أبهر الجميع حتى تم وصفهم بأنهم كالغنم يمشون وراء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، يخفي كثير من الحقائق التي لا يمكن تجاهلها أبدا والتي قد تكشف عن تشنجات في العلاقة بين عناصر حزب الله ومسؤوليهم.
وفي هذا الصدد يروي أحد المنتمين لحزب الله أو بالأحرى "المقاومين" حسب تعبيرهم لموقعنا فيقول: "بالمعركة بالزبداني في كتير مشاكل بينا وبين مسؤولينا بيجي إبن الرئيس بيعمل حالو علينا رئيس، وغير هيك فوق بالمعركة بيجي المسؤول أو اللي عم يدير العمليات بدو يتحكم فينا ويفرض علينا شو بدنا نعملو وكأنو هوي اللي عالأرض مش نحنا، صارت معنا حادثة وليه رمينا الأر بي جي تبهدلنا بس بعد شوي تشكرونا لأن كنا حنروح فيها لو ردينا عليهن وما رمينا".
ويضيف "أنا مع الحزب لأن بحب القضية اللي عم دافع عنها وبشوف فيها دفاع عن كربلاء، بس المشكلي إنو في بالحزب غلط، إبن المسؤول بيخلق مسؤول والبطاقات اللي منفني عمرنا لنحصل عليها بيخلق ومعو كل البطاقات، وفوق هيك ما في نائب أو مسؤول أو وزير بغض النظر عن عماد مغنية قدم ابنو ليدافع ويقاتل، أنا مع الحزب لأنو هوي عم يدافع عن قضيتنا".
وهذه الرواية تظهر أن تنظيم "حزب الله" كأي تنظيم آخر، ليس كما هو ظاهر علانية، إنما هناك شرخ بين العناصر والمسؤولين، وكأي حزب فإن عاجلا أو آجلا سيملّ المنتسبون من هذا الجو السلطوي وربما ستنهار هذه المثالية الموجودة لدى الحزب