حطم مهاجم «مانشستر يونايتد» واين روني رقما ظل صامدا لـ45 سنة عندما ترجم ركلة جزاء متأخرة ضد سويسرا أمس الأول ليصبح الهداف التاريخي لمنتخب إنكلترا مع 50 هدفا.
وكان قائد «الأسود الثلاثة» روني (29 سنة)، عادل الرقم القياسي (49 هدفا)، المسجل باسم أسطورة «مانشستر يونايتد» وإنكلترا بوبي تشارلتون منذ أيار من العام 1970، وذلك عندما ترجم ركلة جزاء أخرى افتتح بها التسجيل ضد سان مارينو يوم السبت الفائت.
حلم تحقق
بعد المباراة ضد سويسرا قال روني إنه يشعر بإحساس رائع: «لقد كنت قريبا من ذلك في المباريات القليلة الماضية وإنه حلم قد تحقق. لا يزال لدي الكثير أقدمه لمنتخب إنكلترا. آمل ألا أتوقف عن تسجيل الأهداف».
وأضاف روني الذي سجل هدفه الدولي الأول ضد مقدونيا في العام 2003: «إنه يوم مميز بالنسبة إلي وإلى عائلتي. يوم لن أنساه أبدا. لقد شعرت ببعض التوتر خلال تنفيذي ركلة الجزاء. كنت أعي أنها لحظة كبيرة بالنسبة لي ولمسيرتي. أخبرني اللاعبون بعد المباراة أن الأمر كان يشبه حفلة موسيقية بسبب أضواء أجهزة الخلوي التي كانت تلمع في المدرجات. إنه لشرف كبير لأن بوبي تشارلتون أسطورة في منتخب إنكلترا ومانشستر يونايتد. أعلم أن السير بوبي سيكون فخورا جدا لأن قائد مانشستر يونايتد حطم رقمه القياسي».
تشارلتون يتوقع المزيد
من جهته، توجه تشارلتون إلى روني بالقول: «إنه رقم قياسي ستحمله لوقت طويل. كما أنه من الواضح أنك ستواصل تسجيل الأهداف مع مانشستر يونايتد ومنتخب إنكلترا».
وأضاف تشارلتون: «لا يمكنني أن أنكر أنني أشعر بالخيبة لفقداني الرقم القياسي. لكنني سعيد جدا لأن روني، قائد النادي والمنتخب اللذين أحب، هو من يحمل الرقم القياسي الآن. وأنا أود باسمي وباسم مانشستر يونايتد أن أهنئك. إنها لحظة فخر بالنسبة إليك وإلى عائلتك».
وسيقدم تشارلتون حذاء ذهبيا خاصا إلى روني قبل المباراة ضد إستونيا الشهر المقبل على أرض ملعب «ويمبلي».
حقائق وأرقام
كان روني يخوض مباراته الدولية الـ107، الأولى منها كانت في شباط من العام 2003 عندما شارك بديلا في بداية الشوط الثاني ضد أستراليا ولم يتخط الـ17 من عمره. وبعد ستة أشهر، بات أصغر هداف في تاريخ المنتخب الإنكليزي بهزه شباك مقدونيا في تصفيات بطولة أوروبا العام 2004.
ـ هنالك خمسة لاعبين إنكليز سجلوا 40 هدفا أو أكثر على المستوى الدولي حيث حل روني مكان تشارلتون في المركز الأول. ويأتي غاري لينيكر في المركز الثالث مع 48 هدفا، وجيمي غريفز مع 44 هدفا، ومايكل أوين مع 40 هدفا.
ـ سجل تشارلتون هدفه الـ49 الأخير ضد كولومبيا في العام 1970، بينما سجل جيمي غريفز هدفه الـ44 الأخير في العام 1967.
ـ عادل روني الرقم القياسي (49 هدفا)، المسجل باسم تشارلتون في مباراته الدولية الـ106، العدد نفسه من المباريات التي خاضها تشارلتون مع منتخب إنكلترا.
ـ تظهر نسبة الأهداف المسجلة التباين بين الفترتين، فقد سجل كل من تشارلتون وغريفز ستة أهداف في بطولات دولية وتسعة أهداف فقط في التصفيات، بينما جاءت النسبة الأكبر (83.87 %)، في مباريات ودية. في المقابل باتت الأهداف المسجلة في التصفيات عاملا مهما في الفترة الأخيرة. فقد سجل مايكل أوين نصف أهدافه الـ40 وروني 30 من أهدافه الـ50 في تلك المباريات.
ـ يبقى هداف «مونديال المكسيك 1986» غاري لينيكر الأكثر تسجيلا للأهداف في البطولات الكبيرة مع عشرة أهداف في مشاركتين في كأس العالم.
ـ يبقى الإنجاز الأكبر لروني في دورة كبيرة في بطولة أوروبا العام 2004 عندما سجل هدفين ضد كل من سويسرا وكرواتيا قبل تعرضه لكسر في القدم خلال الخسارة أمام المضيفة البرتغال في ربع النهائي. لكنه منذ ذلك الحين لم يسجل أكثر من هدفين في البطـــولات الكبيرة، هدف الفوز على أوكرانيا في بطولة أوروبا العام 2012 أتبــعه بهدف واحد في الخــسارة أمام الأوروغواي في «مونديال 2014»، هدفه الوحيد في نهائيات كأس العالم.