طقس " إستثنائي " لم يعرف لبنان مثيلاً منذ البدء بتسجيل أحوال الطقس ، حيث حلت العاصفة الرملية التي تضرب لبنان بقوة على معظم المحافظات وفرضت على المواطنين إقامة قسرية في منازلهم .
ليس الشتاء وحده ما يقتل المواطنين واللاجئين ، فللصيف حصتة أيضاً من الموت بسبب هذه العاصفة التي تعتبر الأسوأ في تاريخ البلاد، حيث سجلت أكثر من ثلاث وفيات وحوالي 2000 حالة إختناق. وما زاد المشكلة أكثر أن العاصفة كانت مثقلة بالميكروبات وشتى أنواع السموم التي جرفتها " بدربها " من تلال النفايات المتراكمة في الأزقة والمفارق والطرقات و تشبعت بما تيسر من الرماد والترسبات الناجمة عن حق النفايات حيث عيش أغلب المناطق اللبنانية حالة مناخية غريبة بعض الشيء. فقلما نرى سماء لبنان صفراء اللون إلى هذه الدرجة ولمدة زمنية طويلة نسبياً، فالغبار الرملي غطى معظم الاراضي اللبنانية في سابقة تاريخية وتمدد نحو المناطق الساحلية .
الرمال كانت سيدة الموقف حيث إحتلت شرفات المنازل والطرقات كما صاحب العاصفة إرتفاع الحرارة ما أدى إلى أضرار كبيرة في المزروعات.
إجراءات عديدة اشارت إليها وزارة الصحة خلال العاصفة يجب على المواطنين الالتزام بها للحماية، منها ملازمة المنازل وإغلاق النوافذ وعدم تنشق كمية كبيرة من الهواء وغيرها من المستلزمات الوقائية .