أوردت صحيفة الأخبار اليوم أن المستشارة غير الرسمية لقهوجي تطلب من الناشطين رفع شعارات تسوّق أنّ الجيش هو الحل ، هذا الخبر (المشبوه المصدر) شكّل مادة دسمة للتيار الوطني الحر ، فعمد إعلامه إلى الترويج الخبيث والمفتعل لهذه المعلومة بهدف التشويش على قهوجي الذي يشكل بالنسبة إليهم عائق أمام حلم الجنرال الرئاسي ...
هذا الخبر إنّ صحّ ما تضمنته فهو بالتالي يسيء لقائد الجيش أكثر ممّا يفيده ، حيث أن اسم جان قهوجي هو احتياط استراتيجي لإنقاذ البلد من الفراغ ، وهو الاسم الأكثر إجماعا بين المرشحين وطرح ترشيحه في المرحلة الراهنة هو بمثابة حرق لحظوظه ، وإن افترضنا أنّ بتي فعلياً قد أقدمت على هكذا تسويق (وهذا ما أشكك به) فهو بغير علم جان قهوجي بكل تأكيد وهو تصرف ناتج عن محبة غير مدروسة بل وعن حد من الغباء...
إلا أنّ المنطق والعقل يرجحان أنّ شيوع هذا الخبر في هذه المرحلة بالذات مرحلة الحوار والتأكيد على ضرورة إنتخاب رئيس هو حملة عونية مفبركة لإقصاء قهوجي ، وأنّ المستشارة غير الرسمية لقائد الجيش هي وبديهياً ، أكثر وعياً وحكمة وذكاءً من الإنجراف بهكذا هفوة لا تحمد عقباها !