أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زوّاره أمس أنّ البحث سيبدأ ببند رئاسة الجمهورية وسيُترك النقاش مفتوحاً فيه مهما طال الى ان يقرّر المتحاورون مصيرَه، فإذا حصل اتفاق يتمّ الشروع في تنفيذ ما اتّفِق عليه، وإذا لم يحصل يَنتقل البحث الى البنود الأُخرى في جدول الاعمال.
وكرّر بري القول «إنّ نسبة نجاح الحوار هي صفر أو مئة». وأشار الى أن لا رابطَ بين هذا الحوار والحوار الجاري بين «حزب الله» وتيار «المستقبل» الذي يحقّق نتائج إيجابية على الصعيدين الامني والمذهبي، على رغم انّه لم يحقّق ايّ تقدّم في موضوع رئاسة الجمهورية، وهذا الحوار سيستمر جنباً الى جنب مع حوار ساحة النجمة.
وعلّقَ برّي على إحصاءٍ نُشر أمس وأظهرَ أنّ 80 في المئة من اللبنانيين يؤيّدون الحراك الشعبي، مقابل 70 في المئة منهم يؤيّدون الحوار الذي دعا إليه، فقال: «إنّ هذا الإحصاء يُظهر أنّ اللبنانيين يريدون الانفراج لبلدِهم ممّا يعاني منه من أزمات، سواءٌ تحقّق هذا الانفراج من خلال الحراك الشعبي أو من خلال الحوار، فكأنّ الحراك والحوار يكمّلان بعضَهما».
وكرّر بري تأييده الحراك الشعبي بغَضّ النظر عن تشكيكه بدوافع وانتماءات بعض الجهات المشاركة فيه لغايات معيّنة، مكرّراً أيضاً «أنّ حركة «أمل» كانت تحرّكَت مطلبياً في بداياتها لتحقيق مطالب هي أقلّ بكثير من المطالب التي يَرفعها الحراك اليوم».
وردّاً على سؤال، أكّد أنّه مستعدّ شخصياً لاستقبال أيّ وفد من الحراك لكن ليس على طاولة الحوار، مشيراً إلى أن ليس وارداً أن يستقبل المتحاورون وفداً من الحراك.
وأوضح أنّه تلقّى اتّصالاً من رئيس الحكومة تمّام سلام وشدّد خلال الحديث معه على ضرورة انعقاد مجلس الوزراء لمناقشة الملفّات المطروحة ومنها أزمة النفايات، مؤكّداً أنّ الحوار لا ينبغي أن يعطّل اجتماعات مجلس الوزراء.