مفاجأة صادمة فجرتها ديما صادق المذيعة على قناة الـ lbciوتضمنت المفاجأة موقفا معلنا من حزب الله وعلاقته بملفات الفساد فقالت : “لم يثبت ضلوع حزب الله في اي من ملفات الفساد”
ورغم أن اكثر من مرة أعلن عن علاقة أخوة المسؤولين في حزب الله بملفات الفساد، وخير دليل على ذلك شقيق الوزير محمد فنيش الذي أثبت ضلوعه بتهريب أدوية فاسدة وشقيق النائب الموسوي مهرّب حبوب الهلوسة أي الكبتاغون.
إلا أن هذه القصص لا تمس وزراء حزب الله ونوابه بشكل مباشر لذلك لا يمكننا توجيه أصابع الإتهام إليه كما أننا نستطيع أن نؤكد على ما قالته الزميلة ديما بما يتعلق بملف الفساد.
وتأييدنا لما تقوله هذه الإعلامية يعود إلى الفهم الخاطىء لمعنى الفساد عند حزب الله، فهو ربما لم يدخل بأي قضية تسرق المال العام حسب ما يدعيه إلا أن هناك نوعا آخر من الفساد الذي يتغلغل في جسد حزب الله ألا وهو الفساد السياسي.
فإنشاء دويلة ضمن الدولة ومنع النظام الأساسي من التحكم في مناطق يطغى وجوده عليها كالضاحية الجنوبية التي لا تتجرأ الدولة تنفيذ أي عملية مداهمة أو توقيف المطلوبين لأنهم من المحسوبين عليهم أو ممارسة الضغط على الحكومة كمحاولة ابتزاز لتنفيذ مآرب شخصية هي من أخطر أنواع الفساد التي تغيب عن فكر حزب الله.
هذه الأساليب من المحسوبية والإبتزاز والتفرد بسلطة في مكان يجب أن يكون خاضع لسلطة الدولة إنما هو أسلوب يسهل النشاطات الإجرامية الأخرى وبالتالي يشجع على قضايا الفساد الذي يدعي حزب الله أنه نظيف منها، لذا من الطبيعي أن نجد ان الفساد الأخلاقي موجود في جمهور الحزب وليس في الحزب لأنه ناتج عن غياب النظام الذي بدوره يتحكم بمنع تنفيذه "حزب الله".
ختاما، يمكننا ان نستخلص ما قالته الزميلة ديما صادق بأن حزب الله ليس له أي ضلوع في قضايا الفساد المالي لأنه بكل بساطة لا يسرق الأموال إنما هو الفساد بعينه في القرار السياسي.